خاص | وكالة الصحافة اليمنية //
دقت وزارة الصحة العامة والسكان ناقوس الخطر بشأن نفاذ المشتقات النفطية في القطاع الصحي الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية جراء استمرار دول التحالف حصارها ومنعها للسفن المحملة بمادتي الديزل والبترول من الوصول إلى ميناء الحديدة لتزويد المستشفيات وبقية المنشئات الصحية الحكومية والخاصة بمتطلباتها واحتياجاتها.
ونددت وزارة الصحة في بيان لها اليوم الجمعة حصلت “وكالة الصحافة اليمنية” على نسخة منه , بتعنت دول التحالف في منع السفن من الدخول الى اليمن رغم أنه تم تفتيشها والتصريح لها من قبل الأمم المتحدة ولا يوجد شيئا يبرر هذا الرفض إلا الرغبة الشيطانية لقيادات دول العدوان لإماتة الإنسان اليمني بشتى الطرق والوسائل .
وأكد البيان اعتماد القطاع الصحي على المشتقات النفطية اعتمادا كليا سواء في تزويدها بالطاقة الكهربائية والتي تشغل جميع الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية أو تساهم في تحريك سيارات الأسعاف والطوارئ ونقل الاطباء والمسعفين والعاملين الصحيين ، أو التي تستخدم لوسائل النقل العامة والخاصة للمواطن وتسهل عملية نقل المرضى الى المرافق الصحية .
واشار البيان إلى أن هذا الحصار وتشديده في الفترة الأخيرة ينذر بحدوث كارثة كبرى في القطاع الصحي وحكما بالإعدام لمئات الآلاف من المرضى ان لم يكن للملايين (أطفالا ونساء ورجالا) ، لافتا إلى أن عمليات المكافحة للأوبئة المنتشرة بشكل كبير في فترة العدوان كالكوليرا والدفتيريا والملاريا والضنك وأنفلونزا إتش1إن1 وغيرها والتي تحصد يوميا العشرات من المواطنين هذه المكافحة تحتاج إلى إمكانيات كثيرة ومتعددة وعلى رأسها توفر المشتقات النفطية .
وحملت وزارة الصحة في بيانها دول التحالف وأنظمتها مسؤولية الوفيات التي تسقط يوميا بالمئات جراء الوضع الصحي المتدهور نتيجة عدوانهم وحصارهم وآخرها منعهم لسفن النفط من الدخول إلى اليمن.
ووجهت نداء استغاثة عاجلة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بسرعة تحركها والضغط على دول التحالف لرفع الحظر على هذه السفن وبقية السفن الأخرى خاصة وأنها جميعا تخضع لتفتيش الأمم المتحدة ولا يوجد أدنى مبرر لهذه الإجراءات العدائية .
داعية المنظمات العاملة في اليمن إلى السعي لتزويد المستشفيات والمراكز والهيئات بالكميات النفطية المطلوبة حفاظا على الوضع الصحي للاستمرار في أدائه وتقديم خدماته ل30مليون إنسان يمني .
وطالبت وزارة الصحة المبعوث الأممي إلى اليمن ان يثبت حسن نوايا الاطراف المعادية لليمن وعلى رأسها السعودية وذلك من خلال رفع الحصار الجوي والبحري والسماح للسفن بالوصول إلى ميناء الحديدة خاصة والوضع الصحي لا يحتمل أي اضطرابات جديدة في جانب المشتقات النفطية.