قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن تركيا تقوم بتجنيد وتدريب المقاتلين السابقين بتنظيم “داعش” وإلحاقهم بصفوف الجيش الحر للقتال بمنطقة عفرين السورية.
وأفادت الصحيفة البريطانية نقلا عن “داعشي” سابق واسمه الحركي “فرج” بأن غالبية المقاتلين ضد “وحدات حماية الشعب الكردية” في عفرين ينتمون لتنظيم “داعش”، مشيرا إلى تدريب تركيا لهم وتغيير آلياتهم الهجومية.
وأضاف العنصر السابق في “داعش” أن تركيا حاولت خداع الجميع بإعلانها في مستهل العملية العسكرية محاربتها التنظيم، غير أنها في الواقع تقوم بتدريب عناصره وترسلهم إلى عفرين، على حد قوله.
وأشارت “الإندبندنت” إلى أن القيادات التي تتولى تدريب العناصر “الداعشية” حظرت عليهم استخدام آليات السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية كي لا ينكشف التعاون “التركي – الداعشي”.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن قرابة 6 آلاف جندي تركي، و 10 آلاف مقاتل من “الجيش الحر” عبروا الحدود السورية في يناير 2018، وتعهدوا بالقضاء على الوجود الكردي في المدينة السورية.
وبحسب “الإندبندنت”، فإن مقاتلي “داعش” ينضمون إلى “الجيش الحر” لأنهم يتعرضون لضغوط من السلطات التركية، مضيفة أنه ومن وجهة نظر أنقرة، فإن تجنيد مقاتلي التنظيم السابقين يعني أنه يمكن الاعتماد على مجموعة كبيرة من المسلحين المحترفين والخبراء.
إلى ذلك قال “فرج” للصحيفة إن كل من تركيا و”داعش” يستخدم الآخر من أجل تحقيق أغراض خاصة به، مشيرا إلى أن أنقرة تتعامل مع التنظيم مثل “مناديل المرحاض”، فبعد استخدامهم سيتم التخلص منهم.
جدير بالذكر أن تنظيم “داعش” واجه في العام 2017 خسائر متتالية، بدأت من استعادة القوات العراقية لمدينة الموصل بعد حصار استمر 9 أشهر، ثم فقدانه لمدينة الرقة السورية، عاصمة “خلافته” المزعومة، بعد حصار دام 4 أشهر.