صنعاء //وكالة الصحافة اليمنية//
ناقش لقاء عٌقد، اليوم السبت، بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، سبل تحقيق البٌعد الاجتماعي والإنساني للاحتفال بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وتدارس اللقاء الذي ضم وزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة ومفتي الديار اليمنية فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين وأمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان ووكيل وزارة الاوقاف والإرشاد العزي راجح ورئيس غرفة وتجارة أمانة العاصمة حسن الكبوس وجمع من رجال المال والأعمال، المسؤوليات التشاركية بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص والبيوت التجارية لإحياء المولد النبوي وتعظيم الرسول الأعظم وإعلاء قيمه العالية وشمائله الرفيعة وفضله الكبير على الأمة الاسلامية والتعريف بسيرته العطرة.
وتحدث رئيس الوزراء أثناء اللقاء .. موضحا أهمية المساهمة الاجتماعية في الاحتفال بالمولد النبوي انطلاقا من الأهمية السامقة لهذه المناسبة في حياة الشعب اليمني الذي يحتفي بها منذ قرون طويلة.
وقال “نحن لدينا برنامجا احتفاليا على المستوى الرسمي ونريد أن يكون للقطاع الخاص ومؤسساته حضورا في هذه المناسبة بما ينسجم مع مسؤولية هذا القطاع تجاه المجتمع والوطن”.. مبينا أن اليمنيين هم من أكثر الشعوب التصاقا بدين الله وسنة رسوله ومناصرته لهما وحملوا منذ فجر الاسلام على عاتقهم راية الاسلام وقيمة السامية إلى اصقاع الأرض.
بدوره تحدث مفتي الديار اليمنية خلال اللقاء .. مستعرضا الغايات الانسانية والأخلاقية والدينية للاحتفال بخاتم المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم الذي شرف اليمنيين دون غيرهم بالأحاديث النبوية الكثيرة التي تتحدث عن مكانة وصفات أهل اليمن ودورهم القديم الجديد في نصرة دين الله تعالى وإعلاء رايته.
وفند بالآدلة الشرعية ما تدعيه إحدى الفرق الاسلامية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة، مستدلا بعدد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى تعظيم الرسول الكريم والفرح به.
وبين العلامة شرف الدين أن البدعة هي ما خالف كتاب الله وسنة نبيه وتعطيل حكم الله الواضح في عدد من الجوانب والاعتماد على ما جرت عليه العادة اجتماعيا.
وقال “نرى اليوم بعض الدول العربية والإسلامية تحتفل بعيد ميلاد سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وتبالغ في عملية الاحتفال أكثر من النصارى أنفسهم وعمدت لإشاعة أجواء الفسق والفجور تحت مسمى الترفيه فيما تنظر للاحتفال بالمولد النبوي باعتباره بدعة “.
ولفت إلى أن المولد النبوي محطة إيمانية مهمة لتعريف الجيل بنبيه الكريم وصفاته الرفيعة وسيرته العطرة .. مبينا أن الكثير من النشء يعرف عن المطربين والرياضيين وأعمالهم أكثر من علمهم بالرسول الكريم وخلقه وأخلاقه وكذا بصحابته الأخيار وأفراد أسرته الأطهار.
ونوه بالانعكاسات المتعددة لهذه المناسبة على المستويات المحلية والإسلامية لأنه صلى الله عليه وآله وسلم رمز لوحدة الأمة جمعاء ومناسبة لالتقاء جميع المسلمين وإنهاء أسباب الفرقة .. معتبرا تغييب الرسول عن الساحة الاسلامية هو تغييب للدين الاسلامي الحنيف.
وأكد مفتي الديار اليمنية أن الاحتفال بالمولد النبوي يقوم على مبدأ لا إفراط ولا تفريط في إحيائها .. مباركا للجميع جهودهم المتوقعة في هذه المناسبة ودعم الفقراء والمساكين.
من ناحيته أبدى رئيس غرفة تجارة وصناعة الأمانة الاستعداد للمشاركة في هذه المناسبة وتحقيق غاياتها الدينية والتربوية والوقف الى جانب الفئات الأكثر فقر وعوز.
وأشار الكبوس إلى أن مناسبة المولد النبوي لتكريس القيم الاخلاقية في أوساط شباب اليمن وتحقيق مناصرتهم لنبيهم ورسولهم الكريم.
وخلص اللقاء إلى الاتفاق على تشكيل فريق مشترك للعمل بصورة مشتركة وفقا لآلية شفافة لتحقيق الغايات الاجتماعية والإنسانية لهذه المناسبة وإعلاء مكانتها في قلوب اليمنيين.