تحقيق خاص: عبدالملك هادي : وكالة الصحافة اليمنية//
تظن الإمارات، أنها ستغادر المحافظات الجنوبية المحتلة، محملة بكل ما نهبته من ” نوادر يمنية” لا نظير لها في كل العالم، دون محاسبة.
تبدو الدويلة الإماراتية، واهمة أن اليمنيين سيضيعون حقهم المسلوب، هكذا ببساطة.. لكنها ستتفاجأ بتحركات لم تتوقعها لمقاضاتها وإعادة كل ما نهبته من جزر وأراضي اليمن، وراحت بكل وقاحة تزين تاريخها الصفري، وتتباهى بتراث وإرث إنساني وتاريخي وبيئي، لا يصمت لها بصلة، ولن يكون مرتبط بها أبداً.
وفي ثنايا هذا التحقيق، تفاصيل موجزة ومشبعة بالحقائق عن ما قامت به الإمارات من أفعال ” مشينة”، في المحافظات اليمنية أظهرت وجهها الحقيقي .. كما أن في التحقيق إشارة إلى ضرورة ملاحقة الإمارات قضائياً عبر تشكيل فريق قانوني يقوم بحصر كل ما سرقته من سقطرى وبقية الجزر والمناطق اليمنية وتقديم ملف مشبع بالوثائق المدينة للإمارات إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتسليم نسخ منه إلى الصحافة العالمية.
سقطرى.. أصل الحكاية
في عام 2008 صنفت سقطرى كأحد مواقع التراث العالمي، ولقبت بأكثر المناطق غرابة، وحازت بجدارة واستحقاق لقب “أجمل جزيرة في العالم”.
و سقطرى المحمية الطبيعية ، وتم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008ولقبت بأكثر المناطق غرابة وصنفت كأجمل جزيرة في العالم.. ها هي اليوم وفي ظل احتلال إماراتي تواجه تحديات بيئية كبيرة .
مطلع العام 2018، حصلت ” وكالة الصحافة اليمنية” على مذكرة من مدير الهيئة العامة لحماية البيئة في محافظة سقطرى، سالم حواش أحمد، كان قد أرسلها إلى رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، وقد جاء فيها : ” نود إحاطتكم بأن محافظة أرخبيل سقطرى تواجه تحديات بيئية كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة العصيبة، ونظراً للأهمية البيئية لسقطرى مما يتطلب تضافر جهود الجميع وتوفير الدعم اللازم للحفاظ على صون واستدامة البيئية ومواردها الطبيعية”.
مذكرة حواش، كان قد بعثها أواخر نوفمبر 2017، لكن لم يكترث لها، وقد أهملت، بصورة متعمدة على ما يبدو.
حواش حاول سرد التحديات البيئية التي تواجهها الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى، ومنها ” التوسع العمراني على الأراضي الرطبة والشواطئ والاصطياد الجائر لسلاحف البحرية، والجرف الجائر للأحياء البحرية، والتداول بالأكياس البلاستيكية المضرة بالبيئة بشكل كبير، فضلاً عن انتشار المخلفات الصلبة، ونفايات المصانع ومغاسل السيارات.. وكل ذلك حدث، ويحدث، في ظل عدم وجود مختبر بيئي متكامل، بحسب حواش.
عبث مريب
لم يغفل حواش في مذكرته التحذيرية تلك، التصرفات العبثية التي تتعرض لها الجزيرة، كأخذ الأحجار من المتنزهات الوطنية، وإدخال نباتات وحيوانات خيلة من محافظات أخرى، والاحتطاب الجائر وشق الطرقات والتعدي على المتنزهات الوطنية.
وكل ذلك، وفقاً لما جاء في مذكرة حواش، عرض جزيرة سقطرى إلى تدهور في تنوعها الحيوي داخل محمياتها( حمهل، ديحمري، وروش)الطبيعية، خاصة بعد تعرضها لإعصاري “تشابلا” و”ميج”.
مذكرة حواش، كان دليل على إن سقطرى، ومنذ وقت مبكر من العدوان على اليمن، قد اهملت عنوة وبشكل مريب، وقد تبين لاحقاً أنها تعرضت لأبشع عملية سطو شهدها التاريخ، منذ خلق الله الأرض وكل ما فيها من بحار ومحيطات وجزر.
ويقول عادل هائل الباحث في المجال البيئي : “عملت الامارات بإصرار عجيبة على تدمير ارخبيل سقطرى، تدمير بيئي ممنهج ومدروس، مستغلة مشاركتها كعضو رئيسي في تحالف العدوان على اليمن، كما إن احتلالها لمدن جنوب الوطن، وأكبر جزره مكنها من إنهاء مهمته القذرة في اليمن”.