الصحة تؤكد عزمها على تصحيح سوق الأدوية و “ملاك الصيدليات” يحتجون

خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

أصدر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل مطلع الاسبوع الحالي قراراً قضى بإغلاق 432 صيدلية غير مرخصة وإحالة عدد آخر إلى نيابة الأموال والمخدرات،.. قرار وزير الصحة جاء بناء على نتائج عملية تقييم نفذتها فرق نزول ميدانية خلال فحصت صيدليات أمانة العاصمة خلال الشهر الماضي، وهي حملة دشنتها الوزارة بعد أن اكملت عملية مسح وتقييم المستشفيات الخاصة وأسفرت عن إغلاق عدد من المستشفيات وأقسام العمليات والعناية في أكثر من 20 مستشفى خاص.

الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور يوسف الحاضري أكد بأن اللجان الميدانية المكلفة بتنفيذ قرار وزير الصحة بدأت بعملها فور إعلان نتائج التقييم وأنها قد أغلقت حتى صباح الخميس ما يقرب من 400 صيدلية في عدد من مديريات أمانة العاصمة، مضيفاً بأن اللجان مستمرة في عملها.

نقابة ملاك الصيدليات ممثلة برئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد النزيلي رحبت في اليوم الأول بنتائج التقييم التي أعلن عنها وزير الصحة العامة والسكان في مؤتمر صحفي، غير أن النقابة عادت لتندد بإجراءات الوزارة بعد أن وصلتها العديد من الشكاوى من ملاك الصيدليات، موضحة بأن قرارات الاغلاق ستؤثر على الثقة بين الصيدلية والمجتمع وأنها مسألة في غاية الحساسية وكان يفترض أن يحسب لها ألف حساب.

ودعت النقابة أعضائها للاجتماع غداً الجمعة وذلك للوقوف على ما اسمته بـ “الاجراءات التعسفية” التي لحقت ببعض الصيادلة.

وبحسب مصادر خاصة فقد وجدت فرق النزول الميدانية صيدليات تبيع أدوية جنسية غير مرخصة في منطقة حدة تحديداً، وأغلب تلك الأدوية ليست من النوع الذي يستخدم طبياً لتعويض من لديهم مشاكل صحية تؤثر على الممارسة الجنسية، وكذلك صيدليات أخرى تبيع الأدوية المخدرة للشباب.

وأوضح ناطق الصحة الدكتور يوسف الحاضري في تصريح خاص لوكالة الصحافة اليمنية بأن خطة الوزارة لتصحيح القطاع الصحي وسوق الأدوية ستطبق في كل المحافظات، وأن فرق التقييم ستنتقل فور إكمال عملها في العاصمة صنعاء لتقيم المستشفيات والصيدليات في جميع محافظات الجمهورية.

ونصح الحاضري،  جميع المعنيين بأخذ تصريحات الوزير وقرارات الوزارة بجدية لأنها ليست فرقعات إعلامية أو مجرد خطط للتعاطي الإعلامي، مؤكداً بأن جميع القرارات ستنفذ حتى تستكمل الوزارة عملية التصحيح بما يسهم في رفع جزء من معاناة المواطنين الذين يعانون من ويلا الحرب والحصار.