صنعاء //وكالة الصحافة اليمنية//
ناقش اجتماع حكومي مشترك مع عدد من المنظمات الأممية، اليوم الخميس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، الإجراءات الطارئة المشتركة لمواجهة الآثار المتوقعة لإعصاري كيار ومها على جزيرة سقطرى والسواحل الجنوبية الشرقية للجمهورية اليمنية.
وتم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية وعضوية وزراء المياه والبيئة والصحة العامة والسكان والدفاع المدني ومحافظو حضرموت والمهرة وسقطرى والجهات ذات العلاقة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسف ومفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر الدولي والأوتشا، لمتابعة تطورات الإعصارين وحشد وتنسيق جهود الطوارئ لمواجهة الآثار المتوقعة على أن تباشر عملها ابتداء من اليوم الخميس.
وفي الاجتماع الذي ضم نائبي رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان وشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزراء التربية يحيى الحوثي والمياه المهندس نبيل الوزير والصحة الدكتور طه المتوكل وممثل منظمات الصحة العالمية الدكتور ألطاف موساني ونائب مدير الأوتشا بير باكو براهين ومساعدة الممثل العام للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قوندا لين منسه ونائب الممثل المقيم لليونيسف سبستيان ڤينيو ومدير العلاقات والشؤون الإنسانية في الأوتشا الدكتور نجيب المنصور، جرى استعراض المؤشرات والبيانات التحذيرية المتصلة بإعصاري كيار ومها والتي تؤكد أن الأخير سيكون مصحوبا برياح شديدة قد يسفر عنها إحداث أضرار مادية كبيرة وتشريد مئات الآلاف من السكان خاصة بحضرموت وسقطرى والمهرة.
وتم التأكيد في الاجتماع الذي حضره محافظو حضرموت لقمان باراس والمهرة القعطبي علي الفرجي وسقطرى هاشم السقطري وعدد من المسئولين في الدفاع المدني والجهات الحكومية ذات العلاقة، على أهمية الاستعداد المبكر والسليم لمواجهة الآثار التي سيخلفها الإعصارين على السكان وسلامتهم واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية وذلك عبر العمل المشترك لتوفير التجهيزات والاحتياجات الإغاثية الطارئة اللازمة لاستقبال وإيواء المشردين والنازحين نتيجة ذلك بما في ذلك توفير الرعاية الصحية لهم.
وتحدث رئيس الوزراء .. مؤكداً على المسؤولية الوطنية والأخلاقية الواقعة على عاتق حكومة الإنقاذ تجاه كافة أبناء الوطن اليمني الكبير .
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أهمية حشد الجهود بصورة مبكرة من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الأممية والدولية ذات العلاقة والتنسيق المتواصل لمواجهة الآثار الكارثية المُحتملة وإغاثة المتضررين.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدعم الذي قدمته المنظمات المشاركة في مواجهة الآثار التي خلفها الإعصار السابق في عدد من المحافظات .. مشيرا إلى أهمية إنشاء غرفة عمليات مشتركة من الجهات المختصة والمنظمات الدولية المشاركة في الاجتماع مع إضافة برنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى قوام اللجنة.
وكان وزير المياه والبيئة، أوضح طبيعة الإعصار القادم وفقا لتقييم المختصين في الأرصاد الجوية .. لافتا إلى أهمية توفير المأوى المناسب للمتضررين والمتطلبات الأساسية بالتنسيق مع الدفاع المدني والوزارات المعنية وكذا توفير الحمامات المتنقلة وصهاريج المياه النظيفة لتلافي انتشار الأمراض والأوبئة “الكوليرا والإسهالات والأمراض الأخرى المعدية “.
وأشار المهندس نبيل الوزير إلى أهمية إشعار المسافرين بمخاطر السفر الناجمة عن الإعصار وما قد يسفر عنه من سيول وفيضانات قد يطال أثرها الطرق الرئيسة والجسور.
وفي الإجتماع أبدى ممثلو المنظمات الإنسانية المشاركة استعدادهم وجاهزيتهم لإسناد الجهات المختصة وتقديم العون اللازم للمتضررين.
وأشاروا إلى أنهم يراقبون عن كثب الإعصارين ومدى قوتهما ودراسة تأثيراتهما المُحتملة على اليمن وخاصة السواحل اليمنية الشرقية وسكانها وجزيرة سقطرى .. لافتين إلى أن التوقعات الأولية تؤكد احتمال تأثر نحو مليون مواطن من الإعصارين وخاصة إعصار مها الذي سيكون مصحوبا بالرياح الشديدة.
وأكد ممثلو المنظمات الإنسانية أن إنشاء غرفة العمليات المشتركة للمتابعة المشتركة وتنسيق الجهود وأعمال الطوارئ أولا بأول خطوة جيدة وايجابية مهمة .. مستعرضين الخطوات الاحترازية التي بادرت بها الصحة العالمية واليونيسف في إطار الاستعداد لمواجهة المخاطر المتوقعة عن الإعصارين .