صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
عقد اليوم اجتماع موسع برئاسة مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، ضم رؤساء الدوائر بمكتب الرئاسة بحضور نائب مدير المكتب سليم المغلس.
ناقش الاجتماع الآليات التنفيذية لتوجيهات فخامة الأخ المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، خلال تدشين المرحلة الأولى من مسار مكافحة مظاهر الابتزاز والرشوة والاستغلال غير المشروع لاحتياجات المواطنين.
وتطرق الاجتماع إلى الآلية التشغيلية لإدارة الشكاوى وتجهيزاتها الفنية وأوضاعها القانونية والإدارية بما يمكنها من تأدية مهامها في استقبال شكاوى المواطنين ومتابعتها على أكمل وجه.
وفي الاجتماع أشار مدير مكتب الرئاسة، إلى أن هناك مهلة أمام كافة مؤسسات الدولة أقصاها عشرة أيام لتنفيذ توجيهات الرئيس المشاط وبعدها سيتم النزول من قبل مكتب الرئاسة إلى الجهات للتحقق من تنفيذ التوجيهات.
وقال” ندرك أن المعركة مع الفساد ستكون معركة كبيرة لكننا سننتصر فيها كما انتصر أبطال الجيش واللجان الشعبية في المعركة العسكرية”.. مشيرا إلى أن الفساد أصبح ثقافة في أوساط المجتمع نتيجة إرث الماضي الذي أثقل كاهل المواطن.
ولفت مدير مكتب الرئاسة إلى أن تدشين مكافحة مظاهر الابتزاز والرشوة والاستغلال غير المشروع لاحتياجات المواطنين جاء نتيجة كثرة الشكاوى من الرشاوي التي يأخذها البعض من الموظفين لذا كان لزاما تدشين مكافحة هذه المظاهر المسيئة للشعب اليمني وحضارته العريقة.
وأكد أن هذه الخطوة بداية لثورة ضد الفساد والمفسدين.. وقال” عازمون على اجتثاث الفساد من جذوره ونحن بصدد دراسة مواجهة الفساد بكافة أشكاله وأساليبه “.
وبين أن مكافحة مظاهر الابتزاز والرشوة يحتاج إلى تعاون جميع الشرفاء في البلد.. مهيبا بالأجهزة الرقابة بالقيام بدورها ومسئوليتها في مكافحة الفساد.
وأشار إلى أن دور مكتب رئاسة الجمهورية يتمثل في تلقي الشكاوى إذا لم يتفاعل المسئولين في الجهات معها وبالتالي محاسبة المقصرين.
وشدد حامد على أهمية دور الإعلام في مكافحة الفساد ومواكبة تنفيذ الخطوة الأولى التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى.. لافتا إلى أهمية استشعار الرقابة الإلهية من قبل جميع مسئولي وموظفي الدولة.
لفت مدير مكتب رئاسة الجمهورية إلى أنه سيكون هناك برامج توعوية توضح خطورة الفساد وأكل أموال الناس بالباطل على الفرد والمجتمع.. مؤكدا أن الشعب اليمني يستحق أن يكون كل مسئول في الدولة خادما له.
وأضاف” ستتحول ساحات وأماكن عملنا في المؤسسات إلى أماكن عباده إذا تحولت إلى خدمة الناس، وسنتحرك في وجه أي مسئول لا يقوم بواجبه في خدمة المواطنين”.
وقال ” لا يمكن أن نبني دولة مدنية حديثة إلا على أساس قوي ولذلك لابد من اجتثاث الفساد وقد أنجزنا استقلالنا وامتلكنا قرارنا وسنمضي في بناء الدولة المدنية القوية التي تكفل الحياة الكريمة للشعب”.. مستشهدا بهذا الصدد بما حققته الدول العملاقة وفي مقدمتها الصين من نهضة نتيجة مكافحة الفساد.
ولفت إلى أن شباب اليمن بإمكانهم بناء دولة قوية وسيكون اليمن مضربا للمثل في مكافحة الفساد وبناء يمن جديد حر ومستقل.