/الرياض/ تقرير/ محمد العزي/وكالة الصحافة اليمنية//
تدفع حكومة “هادي” المدعومة سعوديا بأبواقها عبر الشاشات الصغيرة، من أجل تفسير اتفاقية الرياض حسب مصالحهم ووفق مخططاتهم، في ما يستمر ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا الدفاع عن نفسه وعن مكاسبه التي يقول انه ظفر بها في الرياض.
فحين تؤكد مليشيات الانتقالي في تصريحات موثقة انه لا مكان لأعضاء حكومة “هادي” وقادة قواته في عدن المحتلة، ولم تنص اتفاقية الرياض على ذلك حسب زعمها، يُصرح راجح بادي متحدث حكومة “هادي” عبر قناة العربية، أن الحكومة ستعود إلى عدن بعد سبعة أيام.
تلك التصريحات أخرجت قيادات الانتقالي عن صمتها، وسارعت للرد على راجح بادي وبقسوة، إذ قال منصور صالح نائب الدائرة الإعلامية في الانتقالي في مداخلته عبر قناة الحدث أن حكومة “هادي”، لن تعود إلى عدن باستثناء رئيس الحكومة معين عبدالملك فقط، من اجل صرف الرواتب الموقوفة، مؤكدا أيضا أن ذوبان القوات الجنوبية مع قوات “هادي” مستحيل.
أوهام لا أقل ولا أكثر ساقها التحالف لطرفي النزاع، اللذان يتصارعان من اجل كسب رضى قيادات التحالف، في وقت يعتبرهم التحالف وفقا لمراقبين، أوراق وكروت مؤقتة يتبادل معهم الأدوار ويستغلهم في تنفيذ أجنداته وأهدافه ومصالحه وأطماعه.
لم تنبس حكومة “هادي” ببنت شفه، امس وخلال توقيع اتفاق الرياض، بشأن ما تعرضت له قواتها في نقطة العلم في عدن وموقع آخر في أبين وراح ضحيتها المئات ما بين قتيل وجريح، من قبل الطيران الإماراتي.
وقبل توقيع اتفاقية الرياض، سبق أن اتهمت حكومة “هادي” الإمارات، في مختلف الفعاليات والمناسبات والمحافل الدولية، حتى في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أشار وزير خارجية “هادي” محمد الحضرمي، إلى تورط الطيران الإماراتي في قتل وجرح المئات من الجنود، التي وصفتهم الإمارات بانهم إرهابيون.
حكومة “هادي” وكل مسؤولي فنادق الرياض لا ضير عندهم أن قتل مئات الجنود او الآلاف دام ذلك سيحقق لهم مكاسب سياسية ومناصب وهمية لا يمتلكون فيها أحقية صنع القرار، والأدهى من ذلك أن كلا الطرفين يعجزان عن الحديث او التكلم بشأن منحهم قليل من الصلاحيات.