لأول مرة منذ 50 عاما، استقبلت ماليزيا وفدا إسرائيليا، للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة “هابيتات” الذي يعقد بالعاصمة كوالالمبور، لتدخل رسميا في خط التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي.
والتقى الوفد الإسرائيلي برئاسة الدبلوماسي “دافيد روت” الذي شغل سابقا منصب نائب مندوب “إسرائيل” في الأمم المتحدة، مسؤولين رسميين بماليزيا، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
ودخل “روت” والوفد المرافق له، ماليزيا، بجوازات سفر دبلوماسية إسرائيلية، وشاركوا في المؤتمر الأممي بصفتهم الرسمية.
وشمل الوفد عددًا من المسؤولين الموظفين في الخارجية الإسرائيلية، ومهنيين آخرين، بينهم عضو الكنيست وزير الداخلية الأسبق عن حزب العمل “أوفير بينس”.
وقال رئيس الوفد الإسرائيلي “دافيد روت” في تصريحات له نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإسرائيلية: “هذه أول مرة منذ 50 عاما يشارك فيها دبلوماسي إسرائيلي في ماليزيا”.
وأضاف كانت هناك مشكلات في تأشيرات الدخول، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة تدخل والسلطات اعتذرت.
وتابع: التقيت جهة رسمية كبيرة “لم يحددها” في كوالالمبور التي اعتذرت عن التأخير في منح تأشيرات الدخول.
ولفت إلى أن ماليزيا ليست عدوا لـ “إسرائيل”، لكنها لا تستعجل إقامة علاقات دبلوماسية معها، بحسب قوله.
واستطرد: العلاقات مع “إسرائيل” تعود بالفائدة على الطرفين، لا سيما أننا لنا علاقات مع دول المنطقة في فييتنام، وكمبوديا، وتايلاند.
وختم روت حديثه بالقول: بعد عامين سيعقد المؤتمر الأممي في أبوظبي والاستعدادات تتخذ لإفساح المجال لمشاركة إسرائيل فيه.
من جانبها، قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن “هذه الزيارة تعتبر سابقة، بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين “إسرائيل” وماليزيا بفعل الضغوط العربية، ومواقف جهات وصفتها القناة بأنها، جهات إسلامية ماليزية متطرفة، تمنع الحكومة من إقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل).
وأضافت القناة أن ماليزيا باعتبارها دولة مضيفة لمؤتمر للأمم المتحدة، كانت ملزمة باستقبال ممثلي كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهو ما اضطرها لاستقبال الوفد الإسرائيلي.