“الانتقالي” يقلب الطاولة على الجميع عبر بيانات تعيد الوضع إلى نقطة الصفر

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

عاد “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، إلى إصدار بيانات نارية، تحمل في طياتها لهجة توعد، ضد كل من يستهدف الرموز الخاصة بمساعي “المجلس الانتقالي”.

فقد اضطرت قيادة “المجلس الانتقالي” إلى عقد إجتماع استثنائي، لمناقشة  قضية إنزال العلم الخاص بـ”الانتقالي” من مطار عدن، ونقل موقع “الأمناء نت” التابع لـ”المجلس الانتقالي”، أن قيادات المجلس، اعتبرت قيام قوات الاحتلال السعودية بإنزال “العلم” عملاً استفزازيا، “يهدد بتصعيد لايمكن التحكم بنتائجه” حسب ما نقل عن قيادات “الانتقالي”.

كما ناقش اجتماع قيادات “الانتقالي” عدد من المواضيع في المناطق المحتلة جنوب اليمن، حملت إشارات وصفت بـ”العدائية”، تجاه جماعات الإصلاح، والاحتلال السعودي، حيث نقل موقع “الأمناء نت” عن قيادات “الانتقالي” قولهم أن ” أبناء الجنوب قدموا الكثير من “التضحيات” تحت راية ” الانتقالي”، “والتي كان أخرها مواجهة عنجهية القوات الغازية في شبوة وأبين”، في اشارة إلى تباهي “المجلس الانتقالي” بالمعارك التي خاضها ضد “قوات هادي” في المحافظتين السالفتين خلال أغسطس الماضي، الأمر الذي قال مراقبون أنه يأتي بمثابة رسالة من الانتقالي لخصومه من السعوديين، و حزب الاصلاح، بضرورة احترام ” التضحيات ” التي قدمها الانتقالي في مقاتلة “الشرعية”، وعدم التعامل مع تلك “التضحيات” باعتبارها تاريخ يجب دفنه، تحت مبرر “اتفاق الرياض”، وبما يؤكد أن “الانتقالي” لا يمكن في أي حال من الأحوال، أن يسمح لأي اتفاقات بأن تعيد توجهاته إلى الخلف، خصوصاً في ظل سعي حثيث يبذله “الانتقالي” لمراكمة تاريخ من الأحداث تسمح له بالانفراد في تمثيل القضية الجنوبية.

لكن غضب “الانتقالي” من انزال رايته في مطار عدن، قوبل بالسخرية من قبل قيادات الطرف الأخر في حزب الاصلاح، فقد اطلق القيادي في الحزب سالم العولقي تغريدة قال فيها ” ” تقزمت القضية الجنوبية من اعلان الدولة والمطالبة بفك الارتباط الى الحفاظ على بقاء علم دولة الجنوب على مباني الدولة في عدن “

وأضاف العولقي ” كان  هاني بن بريك يعدهم  بإعلان وزارة دفاع؛ فاصبح يقسم لهم ان يبذل الدم الغالي لبقاء العلم على سارية منشأة حكومية في  عدن .

 يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه عدد من قيادات “الانتقالي”، من مساعي ينفذها حزب الاصلاح، لتبني تشكيلات باسم القضية الجنوبية، بغرض مصادرة جهود “الانتقالي” للانفراد بتمثيل القضية الجنوبية.