تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
مؤشرات كثيرة برزت خلال الفترة الأخيرة تثبت أن النظام السعودي يتجه نحو الهزيمة في حربه على اليمن فصنعاء تضغط بقوة واثقة من قدراتها على الأرض وإحداث ضرر على الاقتصاد السعودي لن تستطيع السعودية الصمود أمامه طويلاً.
فضربات صنعاء الأخيرة تركت أثرها الكبير على وضع السعودية الداخلي بعد استهداف منشئاتها النفطية وأصبح اقتصاد المملكة على المحك ومهدد بالانهيار وحدودها مع اليمن لم تعد محمية أمام هجمات اللجان الشعبية والجيش اليمني ، فالقوات التي شكلتها من المرتزقة اليمنيين والسودانيين للدفاع عن حدودها تندحر وبشكل لم يتوقعه النظام السعودي ، وما حصل أخيراً في “عملية نصر من الله” دليل على أن الحدود السعودية يمكن أن تسقط في أي وقت بيد قوات اللجان الشعبية والجيش اليمني ، والرهان على المرتزقة اليمنيين والسودانيين بات رهان خاسر .
وعلى الجانب الأخر هناك إنحلال كبير في التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن وخصوصاً بعد انسحاب الإمارات الشريك الأساسي في هذه الحرب وبقاء السعودية وحيدة في المعركة تائهة تحاول السيطرة على مليشيات وجماعات مسلحة متناحرة كلاً يحاول السيطرة على حساب الأخر في المحافظات الجنوبية وخروج الأمور عن سيطرتها بين الحين و الأخر .
فيما يضغط المجتمع الدولي لإيقاف الحرب في اليمن بقوة والقبول بمبادرات صنعاء التي أطلقتها لإيقاف الحرب على اليمن وهو ما وضع النظام السعودي في موقف حرج أمام المجتمع الدولي بعدم التعاطي مع هذه المبادرات وإصراره على الخيار العسكري الذي اجمع المجتمع الدولي انه أصبح غير ممكن والمضي فيه يعني فقط المزيد من دماء اليمنيين والتدمير لليمن الذي يعيش أسوء الأوضاع وعلى كل المستويات .