صنعاء: ماجد الكحلاني
أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه أحمد جران أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة من رعاية لأسر الشهداء في معظم المدن اليمنية وتبنيها لعدداً من الأنشطة والبرامج المقدمة عبر المركز الرئيسي و 17 فرعاً وغيرها على مستوى المديريات والعزل والأحياء في بعض المحافظات يغطيها أكثر من 350 عاملا ولما من شأنه تقديم العون وبيسر لأسر الشهداء .
وقال جران لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن العمل الدؤوب هو ما يميز مؤسسة الشهداء التي تقدم الكثير من المساهمات والمعونات المادية بالتنسيق مع رئاسة الوزراء ووزارة الصحة وقد صدر قرار ملزم بإعفاء كافة أسر الشهداء من أي رسوم مادية في المرافق الصحية”.
مؤكداً أن هناك جهود تبذلها المؤسسة لما من شأنه دفع أبناء الشهداء للالتحاق بالمدارس والمراكز الصيفية، فيما يركز مشروع الحقيبة المدرسية كل عام على توفير وصرف المستلزمات الدراسية لكل أبناء الشهداء الملتحقين بالتعليم دون استثناء.
وأشار المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه أحمد جران الى جملة من البرامج والمشاريع التي تتبناها المؤسسة بينها “برنامج الغذاء” و “إحسان” لكفالة أكثر من (2100) من أيتام الشهداء بصورة دائمة، حيث يقوم بدفع الكفالة بواقع 10 آلاف نهاية كل شهر والمكفولين في أكثر من 17 محافظة يمنية.. داعيا كل الكفلاء والداعمين وفاعلي الخير للاشتراك فيه كونه مستمر على مدار العام، قابل للتجديد ويتسم بشفافية ومصداقية امام الكفلاء الذين بإمكانهم الاطلاع على بيانات المكفولين والالتقاء بهم.
مضيفا ان من بين المشاريع الموسمية “العيدية” وهو برنامج يشمل كافة أبناء الشهداء تحت سن 20 سنة بمبالغ مالية, فضلا عن مشروع الإعانة الذي يسهم من خلاله في (إعفاف) أبناء الشهداء الشباب وتحصينهم عن طريق دفع مبلغ من المال لكل شاب مقبل على الزواج.
واستطرد المدير التنفيذي أن لدى المؤسسة برنامج ثابت لتوزيع السلال الغذائية, يستهدف أسر الشهداء المعدمين كأولوية يتم رعايتها وبواقع أكثر من 12 ألف سلة غذائية شهريا على مدى العام.
وفيما يخص اهتمام المؤسسة بأبناء الشهداء والدفع بهم للالتحاق بصفوف التعليم بمختلف مراحله أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء بأنه تم استيعاب أكثر من 800 طالب وطالبة من أبناء الشهداء في المدارس الأهلية بصورة مجانية عن طريق المنح المقدمة عبر وزارة التربية والتعليم، فيما طلاب الجامعات تم استيعاب أعداد كبيرة من أبناء الشهداء وذويهم عن طريق منح مجانية قدمتها المؤسسة لـ(700) طالب وطالبة.
لافتاً إلى أن البطاقة الالكترونية تم إصدار ما نسبته 70 % منها، التي تم تدشينها في نهاية العام الماضي, بهدف تسهيل وتسيير عملية الصرف لمرتبات لأسر الشهداء.
منوها أن الخدمة التي ستحصل عليها أسر الشهداء من خلال هذه البطاقة لن تتوقف على صرف المرتبات فحسب، انما تقديم كل المعونات (الرعائية) لهم بواسطتها .
مؤملا أن تغطي المؤسسة أعداد أسر الشهداء العظماء عند استكمال مشروع البطائق الالكترونية، لتشمل بقية الأسر التي لم تصلها، على اعتبارها لا تزال تتعامل بواسطة كرت مؤقت منحتهم اياه المؤسسة حتى الانتهاء من تجهيز البطائق، مع حلول الشهرين المقبلين.
مؤكداً اقتصار نشاط المؤسسة على الجانب الإنساني والخيري، سيما تقديم الرعاية ومواكبة كل جديد ورعاية أسر الشهداء العظماء مستهدفة جميع أبناء اليمن من أسر الشهداء الذين سقطوا في جبهات العزة والكرامة من كل شرائح المجتمع والانتماءات.. وان هناك أهداف كبيرة نسعى لتحقيقها خلال العام الحالي 2018م سيما في الجانب التربوي والتنموي.
مشيراً إلى أن مصادر تمويل المؤسسة محلية وأن المؤسسة تعتمد بالدرجة الأولى على ما يقدمه أبناء المجتمع اليمني وعلى ما يجود به فاعلو الخير والتجار، وهناك معونات تقدم من بعض مؤسسات الدولة والصناديق.