القدس المحتلة: وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها ستعرض فيلماً، لمخرجة سعودية، في افتتاح مهرجان خاص بأفلام المرأة، والذي ستنظمه في شهر ديسمبر المقبل في مدينة القدس المحتلة، سبق ذلك كشفها عن عزف النشيد الوطني لدولة الاحتلال في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد فوز أحد لاعبيها بميدالية.
ذكرت الوزارة في تغريدة بحسابها “إسرائيل بالعربية” اليوم الاثنين، على موقع “تويتر”، أنه “سيفتتح فيلم (المرشحة المثالية) للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، مهرجان سينما المرأة الإسرائيلي، الذي سيقام في مدينة القدس في الشهر المقبل”.
وأردفت: “الفيلم السعودي حاز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان البندقية، ويمثّل المملكة العربية السعودية في منافسات جائزة أوسكار”.
فيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية، ما إذا كانت قد استأذنت المخرجة السعودية من أجل عرض فيلمها، كما لم يتضح على الفور موقف المخرجة السعودية من هذه الخطوة التي تدرجها وزارة الخارجية الإسرائيلية في إطار التطبيع.
حيث يدور فيلم “المنصور” حول طبيبة سعودية ترشح نفسها للانتخابات البلدية في السعودية.
والفيلم، الذي تم تصويره في المملكة العربية السعودية، هو من بطولة ميلا الزهراني، ونورا العوض، ومن تأليف هيفاء المنصور.
نشيد الاحتلال في أبوظبي
وأمس الأحد نشر ذات الحساب التابع لخارجية دولة الاحتلال، مقطعاً مصوراً يوثق عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في الإمارات.
وقال الحساب إنّ “النشيد الوطني لدولة إسرائيل هاتيكفا (الأمل) يعزف في أبوظبي بعد فوز الإسرائيلي آلون ليفاييف بالميدالية الذهبية في بطولة الجوجيتسو العالمية”.
وأضاف أن “اللاعب ليفاييف تغلب على رياضي من دولة الإمارات في النهائي”، خاتماً بالقول “كل الاحترام على الميدالية”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، ذكرت أن الإمارات ستسمح للإسرائيليين، بالدخول إلى أراضيها خلال فترة تنظيمها معرض “إكسبو” الدولي.
تطبيع متزايد
وفي الآونة الأخيرة، تطورت العلاقات الإسرائيلية والإماراتية والسعودية بشكل كبير، في تطبيع خفي وعلني غير مسبوق.
وأعلن مسؤولون من “تل أبيب” والدولتين الخليجيتين بالإضافة للبحرين رغبتهم في تطوير العلاقات بينهم بما يخدم مصالح الجميع. وعقدت العديد من الاجتماعات التي أعلن عنها والسرية والتي ذهبت بطريق التعاون المشترك.
ومنذ صعود ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ازداد التقارب السعودي مع “إسرائيل”، وشهدت الأشهر الماضية الحديث عن لقاءات وزيارات تطبيعيّة بين الطرفين.
كما تسارعت العلاقات الإسرائيلية والسعودية وتصاعدت التصريحات التي تؤكد أهمية العلاقات بين الطرفين في ظل المصالح المشتركة بينهما.
ومؤخراً كشف محمود نواجعة، منسّق اللجنة الوطنية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي المعروفة بـ”BDS”، عن توفّر معلومات لديهم بأن السعودية تسعى لجولات جديدة من التطبيع مع “إسرائيل”.
كما شهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين “إسرائيل” والسعودية في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودي المقال، دولة الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وكشف “الخليج أونلاين”، بتاريخ 28 أكتوبر 2019، عن إتمام السعودية صفقة شراء أجهزة تجسس عالية الدقة والجودة من “إسرائيل”، قيمتها 250 مليون دولار أمريكي، نُقلت إلى الرياض وبدأ العمل بها رسمياً بعد أن تم تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها.
فيما أن التطبيع في دولة الإمارات متطور وسابق عن السعودية، وإن كان لا تربط الإمارات و”إسرائيل” علاقات دبلوماسية رسمية، لكن تجمعهما علاقات اقتصادية تتطور يوماً بعد يوم، تجلى ذلك بفتح مكتب تمثيل إسرائيلي في العاصمة أبوظبي، في عام 2015، من أجل النهوض بالابتكارات التكنولوجية بين البلدين.
وبدا لافتاً خلال الأعوام القليلة الماضية، زيارة مسؤولين إسرائيليين رسميين إلى الإمارات للمشاركة في فعاليات دولية؛ على غرار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، وغيرهم.
في المقابل اعترفت الإمارات رسمياً، العام الماضي، بالجالية اليهودية الصغيرة في دبي، كما كشفت الدولة الخليجية عن موعد إنشاء أول معبد يهودي رسمي في البلاد، سيكتمل في ثلاث سنوات ويفتتح عام 2022، فيما يحيي اليهود شعائرهم في كنيس صغير مؤقت.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، في (22 سبتمبر الماضي)، فإن المعبد اليهودي سيقع ضمن نطاق مجمع للأديان يطلق عليه “بيت العائلة الإبراهيمية”، في أبوظبي.
(الخليج أون لاين)