“فُوكس نيوز” الأمريكية : لماذا أمريكا لا تنتصر في حروبها على الإطلاق
ترجمة حصرية بوكالة الصحافة اليمنية:
أفاد الخبير الأمريكي دومينيك تيرني بأن الولايات المتحدة مشاركةً بشكل عميق جداً في الحروب، بهدف هزيمة الإرهابيين في العراق وأفغانستان وسوريا والصومال.. متسائلا : هل أخذت الولايات المتحدة هذا الأمر على محمل الجد ووضع أمر لإنهاء هذه المعارك؟
الدكتور دومينيك تيرني، وهو أستاذ مشارك في العلوم السياسية بكلية سوارثمور الأمريكية، وكاتب مُساهم في تأليف كتب متعددة حول كيفية قيام أمريكا بشن حربًا على أي بلد: أكد ان الولايات المتحدة الأمريكية حقق مُنذ عام 1945 انتصاراً ذي أهداف تستحق الإشادة بها حسب قوله.
الصحافي أليكس وارد من شبكة “فوكس نيوز الأمريكية” اجرى حوارا هاما مع الخبير الامريكي الدكتور/ دومينيك تيرني نعيد في “وكالة الصحافة اليمنية” ترجمة الى اللغة العربية.. فإلى الخلاصة:
الصحافي/ أليكس وارد
الدكتور/ دومينيك تيرني النصر يتطلب الحديث عنه بشكل مستفيض.. إنه ومُنذ عام 1945، نادراُ ما حققت الولايات المتحدة انتصاراً ذي أهداف تستحق الإشادة بها. تجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة خاضت خمسة حروبٍ كبرى – كوريا وفيتنام وحرب الخليج والعراق وافغانستان – وفقط حرب الخليج فى عام 1991 يمكن أن تصنف بالفعل على أنها نجاح واضح.
واضاف ان هناك العديد من الأسباب تقف وراء ذلك، ولا سيما التحول في طبيعة الحرب إلى أن تكون صراعات وحروب أهلية، حيث تعاني الولايات المتحدة منها بشكل كبير. ترامب شخصياً اعترف بهذا: وقد علّق عدة مرًات حول هذا الموضوع قائلاً أننا كنا معتادين على كسب الحروب ونحن الآن لم نعد نحسم أي حرباً على الإطلاق. وقد وعد بفتح صفحة هذه الحقبة من الهزيمة قائلاً كنا على وشك أن نتعرض للمرض والتعب من كثرة الفوز في الحروب.
ولكن هل سيوجه ترامب تلك الملاحظة إلى الحروب الفائزة التي يزعم أنه امريكا انتصرت فيها؟ إنني اشك في ذلك.
إن طبيعة الحرب لا تزال هي تلك الصراعات والحروب الأهلية الصعبة في أماكن مثل أفغانستان، حيث عانت الولايات المتحدة منها منذ فترة طويلة من قبل أن يحلم ترامب حتى بالترشح للرئاسة.
الصحافي/ أليكس وارد إذن ماهي عوامل الانتصار في الحرب اليوم، وهل تغيرت عن الماضي؟
الدكتور/ دومينيك تيرني الجنرال والمؤرخ الحربي الشهير/ كارل فون كلاوسفيتز يرى أن الحرب هي امتداد للسياسة من خلال وسائل أخرى. لذلك الحرب ليست مجرد نهب الأشياء – بل هي تحقيق للأهداف السياسية.
إن الولايات المتحدة، وحتى عام 1945، فازت تقريبًا في جميع الحروب الكبرى التي شنتها. والسبب هو أن تلك الحروب كانت حروب ضروسا بين الدول وكانت الولايات المتحدة دائمًا جيدة جدًا في ذلك.
ولكن ذلك النوع من الحرب أصبح شيئاً استثنائيا. إذا نظرتم حول العالم اليوم، حوالي 90 في المئة من الحروب هي حروب أهلية. هذه هي عمليات تمرد معقدة، تتضمن أحيانًا على جماعات متمردة مختلفة، حيث تواجه الحكومة أزمة شرعية.
الولايات المتحدة من جهتها، ولأسباب مختلفة، أنه من الصعب جداً تحقيق أهدافها في هذه الحالات. إن أطول ثلاثة حروب في تاريخ الولايات المتحدة هي فيتنام والعراق وأفغانستان – وكلها من العقود الأخيرة، وهي من الأنواع المعقدة من الحروب الأهلية.
الصحافي/ أليكس وارد في الشكل الظاهري دكتور، يبدو أن هنالك مفارقة عجيبة: تستطيع الولايات المتحدة أن تفوز على أرض المعركة ضد قوة عسكرية كبيرة، ولكن كما يبدوا لا يمكننا كسب هذه الحروب الصغيرة. ما رأيكم؟
الدكتور/ دومينيك تيرني بالتأكيد. والشيء الأكثر إثارة للدهشة: عندما أصبحت الولايات المتحدة قوة عظمى، وخلقت جيشاً قويُا ومدرباً على أحدث التقنيات العسكرية التي لم يشاهدها العالم في أي وقت مضى، حوالي عام 1945، منذ تلك الفترة توقفت الولايات المتحدة عن الفوز والانتصار في الحروب.
والجواب الشافي على هذا اللغز هو أن السلطة الأمريكية ارتضت لنفسها أن تكون سلاحــًا و سيفـــًا ذو حدين.
لقد كانت الولايات المتحدة قوية جدًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث بدت واشنطن وكأنها تميل إلى التدخل في صراعات بعيدة حول العالم وفي أماكن مثل فيتنام والعراق وأفغانستان.
لقد انتهى بنا الأمر بالتدخل في بلدانٍ لم يكن لدينا فيها سوى القليل من التفاهم الثقافي لتلك البلد. ولتوضيح ذلك، في عام 2006 – في ذروة الحرب على العراق – كان هنالك 1000 مسؤول في السفارة الأمريكية في بغداد، والمشكلة أنه لم يكن منهم سوى ستة يتحدثون بالعربية.
أضف إلى ذلك، فشل الجيش الأمريكي في التكيف مع هذه الحقبة الجديدة من الحرب. إن الجيش الأميركي يمتلك النجاح على ممارسة السيطرة على قواعد اللعبة بنجاح ضد البلدان التي تمتلك التفوق التكنولوجي، وكذلك وحدات هجوم حربية كبيرة، وهلم جرا. لذلك عندما بدأنا القتال ضد المتمردين، كان من الطبيعي بالنسبة لنا أن ننتقل إلى السيطرة والتحكم بزمام المبادرة.
الصحافي/ أليكس وارد: لذلك قد لا يكون لدينا الكثير من الفهم الثقافي لطبيعة الأماكن التي نقاتل فيها، ولكن لدينا تكنولوجيا ضخمة وقوات قتالية أفضل. لماذا لا يمكننا التغلب على هذه العقبة؟
الدكتور/ دومينيك تيرني يعود السبب مرة أخرى إلى الفرق الواضح بين الحرب التي تشن بين دولتين [حرب تقليديــة] والحرب لمقاومة التمرد، أو بعثة بناء الدولة.
إن أحد الفروق هو أننا لا يمكن أن نرى العدو بسهولة. في حرب التي تحصل بين دولتين، العدو يرتدي الزي الرسمي، ونحن نعرف أين يتواجدون على الخريطة. بينما في مكافحة التمرد فهم يختبئون في أوساط السكان.
والآن، الجيش الأمريكي قادر على ضرب أي هدف بدقة عالية باستخدام أحدث الأجهزة. ولكن ماذا لو كنا لا نعرف أين مكان العدو؟ هناك الكثير من تلك التكنولوجيا، وهو أمر مثير للإعجاب حقــًا، تبين أن لا علاقة لها بموضوع مكافحة قوى “التمرد”.
الصحافي/ أليكس وارد: إن الأمر يبدو وكأن لدينا مشكلتين هنا. لم نُصحح طريقتنا في التفكير للتعامل مع التمرد أو الحروب الأهلية، ثم نواصل التورط في تلك الحروب، على الرغم من أننا غير مستعدين للتعامل معها.. لماذا نواصل الوقوع في هذا الفخ؟
الدكتور/ دومينيك تيرني إجابة واحدة هي أننا نعتقد في أشياء هي حقيقة أوهام – فكرة أن بناء الدولة ومكافحة التمرد سوف يتم تجنبها.
شاهدوا ما يجري في العراق، حيث اعتقدت الولايات المتحدة أن بإمكانها أن تطيح بصدام حسين وتغادر العراق أساسـًا في أسرع وقت ممكن. فظلنا الإطاحة بالطاغية ومن ثم سيكون للشعب العراقي الحرية في خلق ديمقراطيته الخاصة.
وكان ذلك مبنيـًا على الثقة الزائدة حول ما سيحدث بعد سقوط حسين.
إذا فلماذا نذهب إلى الحرب إذا كنا نكره مكافحة التمرد ونحن نعاني في ذلك؟ والسبب هو أن البيت الأبيض يُقنع نفسه أنه لا يحتاج إلى إعادة الاستقرار أو المساعدة في إعادة بناء بلد ما بعد الحرب. لم يكن الأمر متعلق فقط بإدارة بوش – عليك أن تفكر أيضا في إدارة أوباما.
لقد كان الرئيس أوباما يدرس الأشياء بشكل منطقي جداً وتحدث بإسهاب عن تفكيره في السياسة الخارجية. إن في قلب تعاليم أوباما كان “لن نكرر من حرب العراق”. ومع ذلك، فقد ارتكب نفس الخطأ في ليبيا، حيث كان هنالك تخطيط قليل جدا لما سيحدث بعد إطاحة معمر القذافي في عام 2011. في الواقع، ذهب أوباما وأشار إلى أن تدخل ليبيا كان أسوأ خطأ بالنسبة له كرئيسـًا.
الصحافي/أليكس وارد: لذلك إذا كانت حقا الحرب مجرد مجموعة من أوهام التمني والافتراضات غير الصحيحة، فكيف يمكننا تجنب ذلك؟ لدينا الكثير من الأدلة على أن الأمور لا تسير في طريقنا عندما نشارك في هذه الأنواع من الحروب. لا يبدو لنا أن نتعلم من أخطائنا.
الصحافي/ أليكس وارد خلال العام الأول من توليه منصب الرئاسة، وجد ترامب أن الولايات المتحدة مشاركةً بشكل عميق جداً في الحروب، بهدف هزيمة الإرهابيين في العراق وأفغانستان وسوريا والصومال. ولكن هل أخذت الولايات المتحدة هذا الأمر على محمل الجد ووضع أمر لإنهاء هذه المعارك؟
الدكتور/ دومينيك تيرني النصر يتطلب الحديث عنه بشكل مستفيض.. إنه ومُنذ عام 1945، نادراُ ما حققت الولايات المتحدة انتصاراً ذي أهداف تستحق الإشادة بها. تجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة خاضت خمسة حروبٍ كبرى – كوريا وفيتنام وحرب الخليج والعراق وافغانستان – وفقط حرب الخليج فى عام 1991 يمكن أن تصنف بالفعل على أنها نجاح واضح.
هناك العديد من الأسباب تقف وراء ذلك، ولا سيما التحول في طبيعة الحرب إلى أن تكون صراعات وحروب أهلية، حيث تعاني الولايات المتحدة منها بشكل كبير. ترامب شخصياً اعترف بهذا: وقد علّق عدة مرًات حول هذا الموضوع قائلاً أننا كنا معتادين على كسب الحروب ونحن الآن لم نعد نحسم أي حرباً على الإطلاق. وقد وعد بفتح صفحة هذه الحقبة من الهزيمة قائلاً كنا على وشك أن نتعرض للمرض والتعب من كثرة الفوز في الحروب.
وتابع قائلا: ولكن هل سيوجه ترامب تلك الملاحظة إلى الحروب الفائزة التي يزعم أنه امريكا انتصرت فيها؟ إنني اشك في ذلك.
إن طبيعة الحرب لا تزال هي تلك الصراعات والحروب الأهلية الصعبة في أماكن مثل أفغانستان، حيث عانت الولايات المتحدة منها منذ فترة طويلة من قبل أن يحلم ترامب حتى بالترشح للرئاسة.
الصحافي/ أليكس وارد: إذن ماهي عوامل الانتصار في الحرب اليوم، وهل تغيرت عن الماضي؟
الدكتور/ دومينيك تيرني.. الجنرال والمؤرخ الحربي الشهير/ كارل فون كلاوسفيتز يرى أن الحرب هي امتداد للسياسة من خلال وسائل أخرى. لذلك الحرب ليست مجرد نهب الأشياء – بل هي تحقيق للأهداف السياسية.
مضيفا إن الولايات المتحدة، وحتى عام 1945، فازت تقريبًا في جميع الحروب الكبرى التي شنتها. والسبب هو أن تلك الحروب كانت حروب ضروسا بين الدول وكانت الولايات المتحدة دائمًا جيدة جدًا في ذلك.
وقال ان ذلك النوع من الحرب أصبح شيئاً استثنائيا. إذا نظرتم حول العالم اليوم، حوالي 90 في المئة من الحروب هي حروب أهلية. هذه هي عمليات تمرد معقدة، تتضمن أحيانًا على جماعات متمردة مختلفة، حيث تواجه الحكومة أزمة شرعية.
مشيرا الى أن الولايات المتحدة من جهتها، ولأسباب مختلفة، أنه من الصعب جداً تحقيق أهدافها في هذه الحالات. إن أطول ثلاثة حروب في تاريخ الولايات المتحدة هي فيتنام والعراق وأفغانستان – وكلها من العقود الأخيرة، وهي من الأنواع المعقدة من الحروب الأهلية.
الصحافي/ أليكس وارد في الشكل الظاهري دكتور، يبدو أن هنالك مفارقة عجيبة: تستطيع الولايات المتحدة أن تفوز على أرض المعركة ضد قوة عسكرية كبيرة، ولكن كما يبدوا لا يمكننا كسب هذه الحروب الصغيرة. ما رأيكم؟
الدكتور/ دومينيك تيرني: بالتأكيد. والشيء الأكثر إثارة للدهشة: عندما أصبحت الولايات المتحدة قوة عظمى، وخلقت جيشاً قويُا ومدرباً على أحدث التقنيات العسكرية التي لم يشاهدها العالم في أي وقت مضى، حوالي عام 1945، منذ تلك الفترة توقفت الولايات المتحدة عن الفوز والانتصار في الحروب.
والجواب الشافي على هذا اللغز هو أن السلطة الأمريكية ارتضت لنفسها أن تكون سلاحــًا و سيفـــًا ذو حدين.
وقال ايضا لقد كانت الولايات المتحدة قوية جدًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث بدت واشنطن وكأنها تميل إلى التدخل في صراعات بعيدة حول العالم وفي أماكن مثل فيتنام والعراق وأفغانستان.
مضيفا لقد انتهى بنا الأمر بالتدخل في بلدانٍ لم يكن لدينا فيها سوى القليل من التفاهم الثقافي لتلك البلد. ولتوضيح ذلك، في عام 2006 – في ذروة الحرب على العراق – كان هنالك 1000 مسؤول في السفارة الأمريكية في بغداد، والمشكلة أنه لم يكن منهم سوى ستة يتحدثون بالعربية.
إلى ذلك، فشل الجيش الأمريكي في التكيف مع هذه الحقبة الجديدة من الحرب. إن الجيش الأميركي يمتلك النجاح على ممارسة السيطرة على قواعد اللعبة بنجاح ضد البلدان التي تمتلك التفوق التكنولوجي، وكذلك وحدات هجوم حربية كبيرة، وهلم جرا. لذلك عندما بدأنا القتال ضد المتمردين، كان من الطبيعي بالنسبة لنا أن ننتقل إلى السيطرة والتحكم بزمام المبادرة.
الصحافي/ أليكس وارد لذلك قد لا يكون لدينا الكثير من الفهم الثقافي لطبيعة الأماكن التي نقاتل فيها، ولكن لدينا تكنولوجيا ضخمة وقوات قتالية أفضل. لماذا لا يمكننا التغلب على هذه العقبة؟
الدكتور/ دومينيك تيرني يعود السبب مرة أخرى إلى الفرق الواضح بين الحرب التي تشن بين دولتين [حرب تقليديــة] والحرب لمقاومة التمرد، أو بعثة بناء الدولة.
إن أحد الفروق هو أننا لا يمكن أن نرى العدو بسهولة. في حرب التي تحصل بين دولتين، العدو يرتدي الزي الرسمي، ونحن نعرف أين يتواجدون على الخريطة. بينما في مكافحة التمرد فهم يختبئون في أوساط السكان.
والآن، الجيش الأمريكي قادر على ضرب أي هدف بدقة عالية باستخدام أحدث الأجهزة. ولكن ماذا لو كنا لا نعرف أين مكان العدو؟ هناك الكثير من تلك التكنولوجيا، وهو أمر مثير للإعجاب حقــًا، تبين أن لا علاقة لها بموضوع مكافحة قوى “التمرد”.
الصحافي/ أليكس وارد إن الأمر يبدو وكأن لدينا مشكلتين هنا. لم نُصحح طريقتنا في التفكير للتعامل مع التمرد أو الحروب الأهلية، ثم نواصل التورط في تلك الحروب، على الرغم من أننا غير مستعدين للتعامل معها.. لماذا نواصل الوقوع في هذا الفخ؟
الدكتور/ دومينيك تيرني إجابة واحدة هي أننا نعتقد في أشياء هي حقيقة أوهام – فكرة أن بناء الدولة ومكافحة التمرد سوف يتم تجنبها.
شاهدوا ما يجري في العراق، حيث اعتقدت الولايات المتحدة أن بإمكانها أن تطيح بصدام حسين وتغادر العراق أساسـًا في أسرع وقت ممكن. فظلنا الإطاحة بالطاغية ومن ثم سيكون للشعب العراقي الحرية في خلق ديمقراطيته الخاصة. وكان ذلك مبنيـًا على الثقة الزائدة حول ما سيحدث بعد سقوط حسين.
متسائلا بقولة : لماذا نذهب إلى الحرب إذا كنا نكره مكافحة التمرد ونحن نعاني في ذلك؟ والسبب هو أن البيت الأبيض يُقنع نفسه أنه لا يحتاج إلى إعادة الاستقرار أو المساعدة في إعادة بناء بلد ما بعد الحرب. لم يكن الأمر متعلق فقط بإدارة بوش – عليك أن تفكر أيضا في إدارة أوباما.
واستطرد قائلا: لقد كان الرئيس أوباما يدرس الأشياء بشكل منطقي جداً وتحدث بإسهاب عن تفكيره في السياسة الخارجية. إن في قلب تعاليم أوباما كان “لن نكرر من حرب العراق”.
ومع ذلك، فقد ارتكب نفس الخطأ في ليبيا، حيث كان هنالك تخطيط قليل جدا لما سيحدث بعد إطاحة معمر القذافي في عام 2011. في الواقع، ذهب أوباما وأشار إلى أن تدخل ليبيا كان أسوأ خطأ بالنسبة له كرئيسـًا.
الصحافي/أليكس وارد لذلك إذا كانت حقا الحرب مجرد مجموعة من أوهام التمني والافتراضات غير الصحيحة، فكيف يمكننا تجنب ذلك؟ لدينا الكثير من الأدلة على أن الأمور لا تسير في طريقنا عندما نشارك في هذه الأنواع من الحروب. لا يبدو لنا أن نتعلم من أخطائنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ