تحليل// وكالة الصحافة اليمنية:
لا تزال أمريكا في مقدمة الدول القمعية في العالم والوضع لم يتغير على الإطلاق سواء من خلال دعمها للميليشيات السعودية أو الإماراتية في جنوب اليمن والتي تواصل ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، وعلى أمريكا أن تعلم علم اليقين أن جرائمها باتت مكشوفة وأنها هي وميلشياتها ستدفع الثمن باهضًا.
لم يعد خافيا على أحد أن سياسة أمريكا لم تتغير منذ عهد بوش أو أوباما أو ترامب، فكلهم يساندون أنظمة قمعية بشكل مباشر أو مليشيات يتم استقطابها تحت مسميات عدة وأسماء منمقة كقوات حلف الناتو أو التحالف العربي. الخ.
إن زيارة الرئيس الأمريكي للرياض لم تغير من سياسة أمريكا في المنطقة شيئا سوى أنها دنست حرماة المقدسات الإسلامية، مكة والمدينة، ورقصوا رقصة البعير على دماء الأبرياء وأشلاء الأطفال الذين قتلتهم أمريكا في العراق او سوريا أو اليمن.
ولن نقول إن تلك الزيارة الأخيرة إلى الرياض كانت تعبيرًا عن رغبة إسرائيل بالتخلص من وضع الكيان المنبوذ في العالم الإسلامي والغربي وتغطية جرائمه بحق عشرات الآلف الفلسطينيين واحتلال الأرض وهدم المنازل وقبل كل هذا تهويد القدس، فكل هذا بات مكشوفا أمام الرأي العالمي والمحلي أنها كانت خطوة من أجل الاعتراف بإسرائيل كعاصمة لدولة لكيان الاحتلال الغاصب، وهو ما حصل بالفعل. لكن هيهات لهم ذلك، فالشعوب وعلى رأسهم اليمنيين يعدون العدة لرد قاس في الوقت والزمان المناسب.
إن توقيع ترامب في زيارته الأخيرة على عشرات العقود لصفقات الأسلحة الأمريكية والتي تستخدمها ميليشيات ال سعود في قصف منازل المدنيين لشيء مؤسف ومحرج ويكشف عن وجه أمريكا القبيح الذي تريد أن تغطي جرائمها بغربال من خلال إدانة صواريخ الردع اليمنية التي تطلقها على عاصمة العدوان الرياض كردا على تلك الجرائم، وتوجيه مزاعم عاريه عن الصحة بأن هذه الصواريخ إيرانية؛ إيرانية لأن إيران باتت الدولة الوحيدة التي تقف في وجه جرائم أمريكا التي تستخدم اسرائيل أسلحة أمريكية فيها لقتل الفلسطينيين بشكل يومي أو تلك التي تقصف بها السعودية وخدام أمريكا في الخليج منازل اليمنيين. وعلى أمريكا وميلشياتها في الخليج أن تعلم أن اليمن لم تبدأ بعد معركة الرد على جرائمهم في المنطقة، وعليهم أن ينتظروا المفاجئات.
وأطلق القيادي في أنصار الله اليمنية تصريحًا شديد اللهجة، لمن أسماهم الطغاة والغزاة الجفاه بأن لا عاصم لهم من أمر الله وأن وعد الشعب اليمني لهم بمفاجآت تتجاوز مفهوم الرعب باتت قاب قوسين أو أدني، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
أيها الطغاة والغزاةالجفاه
سبق وأن قلناهو الله ولاعاصم لكم من الله
وعدكم الشعب اليمني بمفاجآت تتجاوز مفهوم الرعب
وأقسم أن القادمات أعظم بكثير وأن المفاجآت ستصعقكم من حيث لاتحتسبون بل والى درجة ستتمنون معها أنكم لم تعتدوا على اليمن
اللهم إنك تعلم أننا وشعبنا مظلومون
اللهم فانتصر— حسين العزي (@hussinalezzi5) February 15, 2018