عالمية (وكالة الصحافة اليمنية)
أطلق سعودي من سلاح الجو النار، الجمعة في قاعدة جوية في فلوريدا خلال مشاركته في عمليات تدريب، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين.
ونفذ المهاجم الذي يمكن أن يكون طيارا أو تقنيا في مجال الطيران، اعتداءه مستعينًا بمسدس.
وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس خلال مؤتمر صحافي: إن المشتبه به مواطن سعودي من القوات الجوية السعودية كان يحضر تدريبا في في قاعدة بينساكولا الجوية، وهي قاعدة رئيسية تابعة لسلاح البحرية الأمريكية في الولاية.
وأضاف “أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الأسئلة حول هذا الشخص، وهو أجنبي، وعنصر في سلاح الجو السعودي، وكان يتدرب على أرضنا وارتكب هذا”.
وتابع أن الحكومة السعودية “مدينة لنا لأنه واحد من رعاياها”.
ووقع الهجوم في غرفة دراسة في قاعدة بينساكولا، وفق ديفيد مورغان، وهو مدير شرطة المقاطعة، من دون توضيح اسم المنفذ أو دوافعه.
وقال قائد القاعدة تيموثي كينسلا “ليس بإمكانك الإتيان بسلاح إلى القاعدة إلا إذا كنت عضوا في القوى الأمنية”.
وقال البحرية ومكتب قائد شرطة مقاطعة سكامبيا إن المهاجم كان يحمل مسدسا وقد قتل على أيدي أفراد الشرطة خلال تعاملها مع الحادث الذي وقع في الصباح الباكر وذلك في ثاني واقعة إطلاق نار مميتة في منشأة عسكرية أمريكية هذا الأسبوع.
وسارع الملك سلمان للاتصال بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقديم تعازيه، وفق تغريدة للآخير على موقع تويتر.
وقال ترامب إنّ الملك السعودي ندد بالهجوم “الهمجي”، وقال إن القاتل لا يعكس مشاعر شعبه تجاه الأميركيين.
وفي الرياض، أكدت وكالة الأنباء الرسمية الاتصال، ونقلت عن الملك تأكيده “وقوف المملكة إلى جانب الولايات المتحدة”، وتنديده ب”الجريمة الشنعاء”.
كما أصدر توجيهاته “للأجهزة الأمنية السعودية للتعاون مع الأجهزة الأمريكية للوصول لكافة المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث”.
وتضم قاعدة بينساكولا نحو 16 ألف جندي، ويعمل فيها نحو 7 آلاف مدني، كما تضم فرقاً للاستعراض الجوي على غرار فريق “الملائكة الزرق”.
والولايات المتحدة شريك للسعودية في العدوان على اليمن، حيث تجني الولايات المتحدة مئات المليارات نظير أسلحة ومعدات حربية وإمداد لوجستي ومخابراتي مقدم للسعودية، بالإضافة إلى تدريب عناصرها وتزويدهم بخبرات قتالية.
ويجري مئات الجنود السعوديين سنويا تدريبات لدى القوات العسكرية الأمريكية.
وتستخدم القاعدة القوات البحرية الأمريكية لبرامج تدريب مخصصة لجنود الدول الحليفة.
وتأتي عملية إطلاق النار بعد يومين من قيام عنصر في البحرية الأمريكية بقتل شخصين بالرصاص وإصابة ثالث في حوض السفن الحربية التابع لقاعدة بيرل هاربور في هاواي.
وكان مرتكب الهجوم (22 عاماً) يرتدي البزة العسكرية، واستخدم في إطلاق النار سلاح الخدمة “إم4″، قبل أن ينتحر بمسدس.
ووقعت عدة حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة في قواعد أمريكية، ارتكبها جنود.
وفي سبتمبر 2013، قتل الجندي السابق في البحرية آرون الكسيس 12 شخصا في مجمع للبحرية في واشنطن، قبل أن يقتله عسكريون.
وفي نوفمبر 2009، قتل طبيب نفسي عسكري 13 شخصا وأصاب 32 في قاعدة “فورت هود” في تكساس، قبل أن يصاب ويتم القبض عليه.