في تحليل لها حول الحرب على اليمن سلطت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الجمعة، الضوء على إمكانية تحقيق السلام في اليمن، ابتداء من الخطوة الأخيرة التي تمثلت في إعلان رئيس وزراء السودان بدء انسحاب قواتهم من اليمن، وهو ما يمثل خطوة أخرى في انسحاب التحالف الفعلي بقيادة السعودية بعد إعلان الإمارات انسحابها خلال الصيف، ما أدى إلى بدء محادثات سلام سعودية بقيادة عمان مع الحوثيين.
واعتبرت “واشنطن بوست” إن مثل هذه الخطوات تمثل بداية نهاية الحرب أو على الأقل هذه المرحلة من الحرب، وأن دول المنطقة ستلعب دورًا حاسمًا في ضمان انتهاء الحرب بتسوية دائمة، محذرة من ما قد يحصل عقب انهاء الحرب على اليمن من قبل التحالف في إشارة إلى تواصل الحرب الداخلية في حال عدم اتفاق الأطراف لاحقًا.
ولفت التقرير إلى الدور المهم الذي تلعبه سلطنة عمان كوسيط بين الأطراف وكضامن خارجي لمساعدة القادة السياسيين والفصائل المسلحة في اليمن على التوصل إلى اتفاق شامل.
كما أن للولايات المتحدة دور مهم بشكل خاص تلعبه من خلال مواصلة الضغط على شركائها الأمنيين ، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، يمكن للولايات المتحدة المساعدة في منع استئناف التدخل وممارسة الضغط غير المباشر على الجهات الفاعلة المحلية التي تتلقى الدعم السعودي والإماراتي للالتزام بشروط الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن السعودية تمثل أبرز عقبات التوصل إلى تسوية دائمة إلى جانب المصالح المتباينة للإمارات في اليمن، حيث تريد السعودية القضاء على “الحوثيين” بينما يريد القادة الإماراتيون منع تأثير الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين وتوسيع نطاق علاقاتهم التجارية.