متابعات//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة بريطانية بأن الأكاديمي البريطاني الذي اتُّهم بالتجسس، مدمناً الأدويةَ التي أجبره سجّانوه في الإمارات على تناولها.
وقالت صحيفة “ديلي اكسبرس” البريطانية بأن البريطاني ماثيو هيدجز، يعاني منذ عام من اضطراب ما بعد الصدمة، الذي أصابه بعد استجوابه وقضائه ستة أشهر في الحبس الانفرادي، في أحد سجون الإمارات.
وأضافت الصحيفة بأن زوجته، دانييلا تيخادا، تطالب الحكومة البريطانية بسنِّ قانون يحمي المواطنين البريطانيين المعتقلين بالخارج.
واتهمت دانييلا وزارة الخارجية البريطانية بـ «اللامبالاة»، وأكدت أنها لم تتحرك إلا بعد أن بدأت حملة لإعلام الناس بمحنة زوجها.
وكشفت دانييلا الأمس السبت أن الجحيم الذي عاشه زوجها في سجنه بالإمارات لم ينتهِ بإطلاق سراحه في نوفمبر 2018. وقالت: «لقد كان عاماً قاسياً عليه وعلى عائلتنا. وقد شُفيت كثير من ندوبه مع الوقت، وما زال يعالج جروحه الغائرة».
وأضافت دانييلا «تمكن ماثيو أخيراً من بدء العلاج النفسي قبل ثلاثة أسابيع. وهو يعاني اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق. كان لا يستطيع تحمُّل الأماكن المزدحمة بعض الوقت، وهو ما كان صعباً في لندن. وعانى توتراً شديداً، ونوبات ذعر، واكتئاباً حاداً، وإرهاقاً دائماً وعدم رغبة في مغادرة المنزل. ويعاني مشكلات في النوم، ويعتمد على حبوب مضادات الاكتئاب والقلق التي أُجبر على تناولها في أثناء وجوده بالسجن. كانوا يعطونه ما يقرب من عشرة أضعاف الجرعة التي توصي بها هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وهذا شكل من أشكال التعذيب الجسدي، وسيلازمه عدة سنوات».
يُذكر أن ماثيو هيدجز اعتُقل في مايو 2018، وهو في طريقه لمغادرة دبي بعد رحلة بحثية استغرقت أسبوعين، عن قضايا الأمن بالشرق الأوسط، وهو موضوع أطروحته للحصول على درجة الدكتوراه.
وأدين ماثيو بتهمة «محاولة الحصول على معلومات سرية عن الإمارات»، بعد مزاعم تفيد بأنه اعترف بالتهم الموجهة إليه. وحُكم عليه في البداية بالسجن مدى الحياة، لكنه نال عفواً في نوفمبر 2018 بعد ضغوط الحكومة البريطانية.