الحديدة / وكالة الصحافة اليمنية //
نظم مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة اليوم لقاءً موسعا لعلماء وخطباء ومرشدي المحافظة بالتزامن مع مرور عام على اتفاق السويد.
وفي اللقاء أشاد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم بدور مكتب الأوقاف وعلماء وخطبا ومرشدي المحافظة في تعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات التي تواجه المحافظة والوطن جراء العدوان واستمرار خروقاته وتنصله عن تنفيذ التزاماته بشأن اتفاق السويد.
ودعا علما وخطباء ومرشدي المحافظة إلى إعداد برامج تثقيفية عبر المنابر الإرشادية للحث على التحشيد والتعبئة في أوساط المواطنين بالمحافظة لمواجهة العدوان والدفاع عن الحق ونصرة الأمة الإسلامية حتى تحقيق النصر.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة علي أحمد قشر، أشار مشرف المحافظة أحمد البشري ومدير مكتب الأوقاف سليمان الفقيه إلى أهمية دور العلماء والخطباء والمرشدين في تعزيز الوعي المجتمعي عبر المنابر الإرشادية والمحاضرات الثقافية، للقيام بواجبهم في الدفاع عن الوطن والتصدى لقوى العدوان والغزاة.
وأكدا أن العدوان انكسر في معركة الحديدة وخرج الشعب اليمني منتصرا، فضلا عن ما يكبده الجيش واللجان الشعبية من خسائر باهظة لقوى العدوان والمرتزقة، ما ساهم في إجبارهم للتوقيع على اتفاق السويد.
وأشار البشري والفقيه إلى إتمام العام على اتفاق السويد، والطرف الآخر لم ينفذ أو يفي بما التزم به في بنود اتفاق السويد من إعادة الانتشار، إلى جانب ارتكابه للجرائم والخروقات وكذا الإنتهاكات بقصف الأحياء السكنية بمدينة الحديدة والمديريات الجنوبية للمحافظة.
فيما أكد نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ على العضابي والشيخ عبد الله يحيى الأهدل في كلمة العلماء، أن العدوان تسبب في سقوط المئات من الأطفال والنساء بين شهيد وجريح وسط صمت وتواطؤ أممي إزاء وضع حد لهذه الجرائم.
ونوها بدور العلماء والخطباء والمرشدين في توعية المجتمع والتعبئة من أجل التصدى لقوى العدوان والدفاع عن الوطن.
وأدان بيان صادر عن اللقاء تنصل قوى العدوان عن تنفيذ التزاماتهم وفقا لاتفاق السويد الذي مر عليه عام كامل واستمرار التصعيد العسكري والخروقات والحصار لمدينة الدريهمي.
وحمل البيان قوى العدوان والمرتزقة والأمم المتحدة مسؤولية استمرار حصار مدينة الدريهمي والذي أدى إلى وفاة العديد من المواطنين .. منددا باستمرار الخروقات والتي بلغت أكثر من أربعين ألف خرق أدت إلى سقوط أكثر من ٥٠٠ شخص ما بين شهيد وجريح من المدنيين معظمهم نساء وأطفال منذ بدء سريان الاتفاق.
ودعا البيان الأمم المتحدة وقوى العدوان إلى التنفيذ العاجل لاتفاق السويد .. محذرا من استمرار الجرائم بحق الشعب اليمني.
وأشاد البيان بجهود الوفد الوطني في مشاورات السويد وأعضاء الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار والذين قدموا ولا زالوا العديد من التنازلات، بتنفيذ الالتزامات من طرف واحد ومنها إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وفوض البيان السيد عبد الملك الحوثي والمجلس السياسي الأعلى باتخاذ التدابير في حال استمر العدو في تنصله وخروقاته لاتفاق السويد واستهداف الحديدة واستمرار حصار الدريهمي.
وطالب البيان علماء الأمة بقول كلمة الحق في وجه قوى العدوان وما ترتكبه من جرائم بحق أبناء الشعب اليمني الذي يعاني الويلات جراء العدوان والحصار منذ خمس سنوات.