سياسي فلسطيني يكشف نوايا اسرائيلية لضرب صنعاء

تقرير خاص/ إبراهيم يحيى// وكالة الصحافة اليمنية//

كشف سياسي وقانوني فلسطيني عن نوايا اسرائيلية لشن عدوان عسكري اسرائيلي مباشر على اليمن غير الخاضع للتحالف، بدأت تعبر عنها دراسات بحثية لأكبر مراكز الدراسات الاستراتيجية في دولة الكيان، المقربة من دوائر صناعة القرار الصهيونية.

وقال المحامي والناشط السياسي الفلسطيني صالح أبو عزة، إن “مركز يروشليم للإستراتيجيا والأمن الإسرائيلي، والمُقرّب من دوائر صناعة القرار في إسرائيل، أعد ورقة بحثية لا يستبعد فيها قيام تل أبيب بتوجيه ضربة عسكرية ضد صنعاء”.

المحامي والباحث في الشؤون القانونية والسياسية أبو عزة، أضاف في تغريدة على منصة “تويتر” السبت: “كما أنّ تل أبيب تخشى أنّ حركة أنصار الله تخطط بشكل جدّي لشن هجوم مفاجئ عليها باستخدام صواريخ دقيقة” في إشارة لتصريح سابق لرئيس وزراء الكيان.

وتحدث رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو نهاية أكتوبر الفائت عن “تهديد اليمن لدولة اسرائيل” وربط كما هي العادة هذا الخطر بإيران، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخزانة الأمريكي: إن “ايران تطور صواريخ دقيقة وشرعت في نقلها إلى اليمن لضرب اسرائيل”.

وسائل إعلام دولية نقلت عن نتنياهو المنتهية ولايته، قوله في 28 أكتوبر الفائت إنه : “لدينا معلومات استخباراتية عن وجود أسلحة استراتيجية في اليمن يمكن توجيهها بدقة. هناك طائرات بلا طيار وصواريخ يمكن أن تضرب أي هدف في الشرق الأوسط بمحيط يتراوح بين خمسة وعشرة أمتار”.

الأمر الذي رد عليه السيد عبد الملك الحوثي في خطابه السبت بمناسبة ذكرى المولد النبوي، وقال: “تكررت تصريحات مجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم المجرم الصهيوني اليهودي نتنياهو، التي تتحدث عن اليمن كتهديدٍ لإسرائيل، وتسعى لربط ذلك بإيران، كما هي العادة الإسرائيلية”.

وجدد ثبات موقف اليمن وشعبه من الكيان الاسرائيلي بوصفه عدوا غاصبا، وقال: “إننا في هذا المقام نؤكِّد على أنَّ موقفنا في العداء لإسرائيل ككيانٍ غاصب ومعادٍ لأمتنا الإسلامية، هو موقفٌ مبدئيٌ إنسانيٌ أخلاقي، والتزامٌ ديني، نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من أمتنا الإسلامية”.

بالمقابل أطلق السيد الحوثي تحذيرا مباشرا للكيان الاسرائيلي قائلا: “وإذا تورَّط العدو الإسرائيلي في أيِّ حماقةٍ ضد شعبنا؛ فإنَّ شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو. كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحسَّاسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي”.

وتلقت وسائل إعلام الكيان الاسرائيلي رد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على تهديدات رئيس حكومة الكيان المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بحالة استنفار وإطلاق تحذيرات مما اعتبرته “خطرا جديا على اسرائيل”. مشددة على “ضرورة أخذ خطاب الحوثي على محمل الجد”.

السيد عبد الملك الحوثي عرج في خطابه إلى كشف خيوط التآمر الاسرائيلي الامريكي على لبنان والعراق واستغلال الازمات في كل منهما. وقال: “أدعو شعوب أمتنا كافة إلى أخذ الحيطة والحذر في تعاملها مع مشاكلها بما لا يفتح ثغرةً للأعداء، كما حصل مؤخراً في العراق وفي لبنان”.

وتابع: “الموقف الإسرائيلي المبتهج ببعض التطورات في العراق ولبنان، والارتياح الأمريكي يكشف بوضوح أهمية الحكمة، والوعي، والتصرف الصحيح الذي يحقق المطالب المشروعة دون تقديم خدمةٍ للأعداء، وضرورة التحلي بالمسؤولية في اعتماد الخيارات والوسائل العملية”.

مؤكدا أن اليمن لن يتراجع في “موقفه تجاه قضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية: إنساناً، وأرضاً، ومقدسات، والموقف الحاسم من إسرائيل كعدوٍ للأمة الإسلامية، والمناهضة للهيمنة الأمريكية، والنزعة الاستعمارية، والسياسات العدائية الأمريكية ضد أمتنا الإسلامية”.

ويسعى الكيان الاسرائيلي لتسويغ استمرار العدوان السعودي الاماراتي الامريكي على اليمن، بإطلاق تصريحات بين الحين والأخر تعبر عن مخاوف من خطر تطور قدرات الجيش اليمني واللجان الشعبية وربط هذا التطور بإيران، ضمن ضغطه المستمر لجر الولايات المتحدة وأدواتها إلى حرب على إيران ومحور المقاومة عموما.