صنعاء تطالب “الصليب الأحمر” بالتزام واجباته في الدريهمي
صنعاء تطالب “الصليب الأحمر” بالتزام واجباته في الدريهمي
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
طالبت صنعاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تقوم بواجباتها كاملة وفق المعيار الإنساني في الحديدة، وشدد على ضرورة التعاطي الإيجابي والسريع مع الأزمة الإنسانية في مدينة الدريهمي المحاصرة منذ عام ونصف العام، منوهة بأهمية تنسيق اللجنة لتسهيل عملها، ومدينة استهداف المنظمات الإنسانية في الضالع.
جاء ذلك، في لقاء أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس مع نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فريا رادي، بحضور رئيس دائرة التعاون الدولي مانع العسل، ورئيس دائرة النافذة الواحدة حمزة المختار.
وكرس اللقاء لبحث “بعض الإشكاليات التي تواجه البعثة وصعوبات العمل الإنساني بسبب حساسية الوضع في الحديدة وآلية التنسيق المشترك والملاحظات الواجب الإلتزام بها أثناء العمل بالمجال الإنساني والحلول اللازمة للإشكاليات”.
أمين عام المجلس، قال في اللقاء أن اليمن يمر بظروف استثنائية جراء العدوان تحتم العمل وفق ضوابط، حرصا على مسار العمل الإنساني وأمن وسلامة العاملين بهذا المجال”. مشددا على “ضرورة العمل وفق المعيار الإنساني بعيد عن أي اعتبارات”.
وأضاف طاووس: “يجب التعاطي الإيجابي مع معاناة أهالي مدينة الدريهمي المحاصرة والوضع الإنساني المتأزم فيها”. مؤكداً “اهمية التزام البعثة بواجبها في إيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى ومراعاة حيثيات الوضع الإنساني هناك”.
من جانبها، شكرت نائب رئيس بعثة لجنة الصليب الأحمر فريا داري “تعاون المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ودوره في تسهيل عمل المنظمات”.. وأكدت أن “الصليب الأحمر معني بالإسهام في التخفيف من الأزمة الإنسانية”.
وفي حين أكد طاووس “ضرورة تعزيز جوانب التنسيق بين المجلس والبعثة بما يسهل سير العمل في مختلف المجالات”. عبرت داري عن تقديرها “تفاعل المجلس مع الإشكاليات التي تواجه الصليب الأحمر والعمل على إيجاد الحلول والمعالجات المناسبة لها”.
في السياق، أدان المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية استهداف المنظمات الأجنبية الإنسانية العاملة في محافظة الضالع، عبر تعرض مقراتها والمباني التابعة لها لتفجيرات نفذها مسلحون يتبعون التحالف فجر الأحد.
واعتبر المجلس في بيان تلقته وكالة الصحافة اليمنية، أن “مثل هذه الاعتداءات تزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتعرض العاملين في المجال الإنساني للخطر”. وهو ما بدأت تداعياته تتوالى بإعلان 6 منظمات انسانية أجنبية مغادرة محافظة الضالع.
المجلس شدد على “ضرورة حماية وتأمين العاملين بالمجال الإنساني وتسهيل وتيسير مهامهم في إطار معايير ومبادئ العمل الإنساني ووضع الحلول والمعالجات لكافة الإشكاليات التي قد تواجه مسار العمل الإنساني والإغاثي”.
واستهدفت تفجيرات منظمة فرنسية تعمل في حقوق الانسان في محافظة الضالع ما أجبر عددا من المنظمات الأجنبية لمغادرة المحافظة، بينها منظمة “اوكسفام، ومرسي كور، ومركز هيا لتنمية المرأة، ولجنة الإنقاذ الدولية، وفرع آخر لمنظمة اكتد.