تحليل خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
وحدها مدينة صعدة وما حولها من المدن والمديريات تتعرض لعدوان يكاد يكون مستقلاً عما تعرضت له باقي المدن اليمنية، ربما لكونها منطقة محادة للدولة التي تقود العدوان وبالتالي ارتفاع نسبة التخوف من رد فعل اليمنيين وخاصة من تلك المناطق المحادة للمملكة السعودية،.. ولكونها معقل قادة ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة التي اسقطت عملاء المملكة وأمريكا وألقت بهم خارج الخارطة والجغرافيا اليمنية.
منذ أشهر ونحن نسمع عما يشبه الاتفاق على إيقاف الغارات الجوية من قبل دول تحالف العدوان مقابل المبادرة التي قدمتها صنعاء بإيقاف الصواريخ الباليستية والطيران المسير واستهداف الأراضي السعودية، غير أن طائرات التحالف السعودي لا تزال تحلق وتلقي بحقد النظام السعودي على المدنيين في صعدة مستهدفة بتلك القنابل والصواريخ المستشفيات والأسواق الشعبية والمدارس ومنازل المواطنين.
وبالرغم من تقديم سلطات صنعاء العديد من المبادرات التي أثبتت حسن نواياها ورغبتها في إنهاء معاناة الشعب اليمني مثل إيقاف اطلاق الصواريخ البالستية وتبادل الأسرى وغيرها،.. إلا أن دول العدوان لازالت تتعامل بغرور وتكبر وتراوغ في تنفيذ أي من البنود حتى تلك التي تهمها هي أكثر وتهم مواطنيها ومنشآتها الحيوية، إضافة إلى تبادر الأنباء من حين لآخر عن وجود مباحشات ومشاورات بين سلطة صنعاء وسلطات السعودية.