عربي (وكالة الصحافة اليمنية)
خففت الأمطار الغزيرة التي تشهدها مناطق وسط سوريا من حدة المعارك التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب، فيما استمر سلاحا المدفعية والصواريخ باستهداف مقراتها وخطوط إمدادها على طول خطوط الاشتباك.
وقال مراسل “سبوتنيك” في ريف إدلب أن وحدات المدفعية والصاروخية في الجيش السوري نفذت سلسلة من الرمايات باتجاه تحركات معادية للمجموعات المسلحة على محاور تلمنس وسمكة ومعرشورين جنوب شرق إدلب.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني أن وحدات من الجيش السوري تمكنت يوم أمس من تأمين الخاصرة الشرقية لتقدم القوات من خلال السيطرة على بلدة طويل وتل خطرة غرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيمي أجناد القوقاز وجبهة النصرة وحلفائهما.
وأكد المصدر أن هدوء وتيرة المعارك نتيجة الأحوال الجوية السائدة والإفساح في المجال أمام وحدات الجيش لتحصين وتدشيم مواقعها في القرى والبلدات التي حررتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان الجيش السوري قد سيطر يوم الثلاثاء على بلدة جرجناز أهم معاقل مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وخط الدفاع الأول عن مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وأكد الجيش السوري إصراره على إتمام تطهير محافظة إدلب، في الوقت الذي أعلن فيه السيطرة على 40 قرية وبلدة في المحافظة بمساحة تتجاوز 320 كيلومترا مربعا.