تقرير: رشيد الحداد: وكالة الصحافة اليمنية //
لا تزال ظاهرة الفساد الذي يعتري االعمل الإنساني والإغاثي في اليمن تتكشّف فصولاً، على رغم محاولات المنظمة الدولية التعمية عليها بتوجيه أصابع الاتهام إلى صنعاء.
وفقاً لمعطيات كشفتها حكومة الإنقاذ أخيراً، ووثائق متعددة حصلت عليها «الأخبار»، يَثبت أن وكلاء الأمم المتحدة في هذا البلد الفقير لا يتورّعون عن تبديد المساعدات في مشاريع وهمية، أو لمصالح شخصية، أو حتى لِمَن يربّون كلابهم، فيما يعاني 10 ملايين يمني من أصل 28 مليوناً الجوع الشديد، ولا يلقون من «برنامج الغذاء العالمي» سوى مساعدات فاسدة.
تسبّب انحراف مسار المساعدات الدولية لليمن باندلاع أزمة بين المنظمات العاملة في المجال الإنساني وحكومة صنعاء، بعد محاولة الأخيرة ضبط هذا المسار، وتوجيه التمويل نحو تخفيف معاناة الشعب اليمني المتصاعدة جرّاء العدوان والحصار.
محاولةٌ يكمن في خلفيتها استمرار المنظمات التابعة للأمم المتحدة في تبديد المساعدات المالية التي يقدّمها المانحون في مشاريع وهمية وأخرى غير ذات جدوى، وتخصيصها رواتب باهظة لخبراء أجانب، فضلاً عن استحواذها على أكثر من 80% من قيمة تلك المشاريع كنفقات تشغيلية.
«برنامج الغذاء» أنفق قرابة 50 مليون دولار على 8 موظفين كرواتب لـ11 شهراً فقط