ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت وكالة ” فرانس برس” إن استضافة السعودية لرالي داكار هذا الشهر أحدث حدث رياضي عالمي يقام في المملكة كجزء من حملة بمليارات الدولارات لتعزيز صورتها العالمية المدمرة، المملكة التي تتعرض لانتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان – قامت بتسريع الاستثمار في الرياضة ، مما يعكس استراتيجية طويلة الأمد تبنتها القوى الإقليمية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
ووصفت الوكالة استخدام البذخ الرياضي كأداة للقوة الناعمة في سعيها لتحقيق التفوق الإقليمي وكذلك لعرض صورة معتدلة لبلد ينظر إليه منذ فترة طويلة كمصدر للأيديولوجية الجهادية.
وتطرق التقرير إلى أن العام 2019 شهد استضافة السعودية مباراة ملاكمة في الوزن الثقيل بين أنتوني جوشوا وأندي رويز ، وكذلك سباق سيارات فورمولا إي ودورة معرض للتنس، كما استضافت مصارعة نسائية، لأول مرة في دولة كانت فيها مثل هذه الأحداث لا يمكن تصوره.
في ديسمبر / كانون الأول ، خرج كريستيانو رونالدو وزملاؤه في نادي يوفنتوس إلى ملعب جامعة الملك سعود بالرياض استعدادًا لكأس السوبر الإيطالية.
وفي يناير ، سيظهر فريق برشلونة يضم ليونيل ميسي في كأس السوبر الإسبانية ، بعد شهرين من لعب النجم الأرجنتيني مباراته الأولى على أرض سعودية في مواجهة ودية ضد البرازيل.
لكن أحد أكبر الأحداث هو رالي داكار ، أحد أكثر المسابقات الشاقة في سباق السيارات والذي يبدأ في المملكة يوم الأحد ويستمر حتى 17 يناير.
دبلوماسية رياضية
وتابع التقرير : إن استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية وبحسب النقاد تهدف إلى تخفيف الإحباط العام من الركود الاقتصادي وارتفاع معدل بطالة الشباب.
كما يتهم النشطاء الحكام السعوديين بـ “غسل الرياضة” ، مستخدمين مثل هذه الأحداث كأداة لتخفيف صورتهم الدولية بعد إدانتهم لفترة طويلة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
إن القتل الوحشي الذي تعرض له الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول في عام 2018 ، والتدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن وشن حملة صارمة على المعارضة ، قد شوه سمعة المملكة.
أُعدمت المملكة العربية السعودية ما لا يقل عن 187 شخصًا المحكوم عليهم بالإعدام في عام 2019 ، وفقًا لإحصاء يستند إلى بيانات رسمية ، وهو أعلى معدل منذ عام 1995 عندما تم إعدام 195 شخصًا.
وبينما تتمتع النساء السعوديات الآن بحق القيادة ، يقول نشطاء إن الناشطات في قيادة السيارات المسجونات تعرضن للتحرش الجنسي والتعذيب أثناء الاحتجاز.
وقالت كارول جوميز الباحثة بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية لوكالة فرانس برس “هناك سياسة مسيئة للغاية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى … لنشر صورة مختلفة عن السعودية”.
وأضاف غوميز أن المملكة تستخدم “الدبلوماسية الرياضية” كجزء من برنامج الأمير محمد لإصلاح الرؤية 2030 لتنويع اقتصادها.
– “بطاقة بريدية” –
ولفت التقرير إلى أن اتهام السعودية بالغسيل الرياضي دفع بعض اللاعبين الدوليين إلى تجنب السفر إليها، حيثرفض نجوم الجولف Tiger Woods و Rory McIlroy دعوة مجزية للمشاركة في دورة نظمت في المملكة العربية السعودية.
ومنهم ماكيلروي ، الذي قيل إنه عرض عليه 2.5 مليون دولار ، في مقابلة مع قناة الجولف أن “الأخلاق” أثرت على قراره.
كما ذكرن هيومن رايتس ووتش إن المملكة العربية السعودية تحاول “التخلص من سمعتها المسيئة في مجال الحقوق باستخدام أحداث واسعة النطاق ، مع بيئات خاضعة لسيطرة شديدة”.