تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة أسبوع الموضة العربي، وهو الحدث الذي ينظم في المملكة للمرة الأولى، وفقاً لما أعلنه مجلس الموضة العربي الذي كان يقيم فعاليات هذا الحدث في الاعوام السابقة بدولة الامارات.
ونشر “مجلس الأزياء العربي” على موقعه الإلكتروني الرسمي الخبر، مؤكداً أن المجلس (منظمة غير ربحية تضم 22 دولة عربية)، أطلق مكتبًا إقليميًا في الرياض الشهر الماضي، بالتعاون مع مجلس الأزياء البريطاني، لدعم المواهب المحلية، فضلًا عن المصممين العالميين، الذين يسعون لترويج أعمالهم في السوق العربية.
وقال المجلس في بيانه، إن أسبوع الموضة العربي سوف يعقد في الرياض من 26 مارس المقبل وحتى 31 من الشهر نفسه، مع الاستعداد لأسبوع آخر في أكتوبر المقبل.
يأتي ذلك في إطار سلسلة من المبادرات التي أطلقها بن سلمان، وقال إنها تستهدف “انطلاق عهد ثقافي جديد” في الدولة التي يسودها الاتجاه المحافظ.
وسبق لعرض أزياء بالمملكة أن أطاح المسؤول غسان السليمان، المستشار في وزارة التجارة والاستثمار من منصبه، والذي يشغل أيضاً منصب “محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة” في الوزارة، عقب الجدل الذي أثاره عرض الأزياء والمطالبات بمحاسبة المسؤولين عنه.
وبرغم الترجيحات بأن التصميمات المعروضة في أسبوع الموضة سوف يغلب عليها الالتزام بقواعد ومعايير الزي السعودي التقليدي، يُعد تنظيم هذا الحدث في حد ذاته إضافة إلى الصورة التي يسعى ولي العهد السعودي إلى رسمها عن التوجه الجديد في بلاده.
ومن المعروف أن السعودية تلزم النساء بموجب قوانين مفعلة بقيود صارمة فيما يتعلق بالملابس، إذ تلزم المرأة في السعودية بارتداء ما يعرف “بالعباءة” التي تغطي جميع أجزاء الجسم.
وكان عبد الله المطلق، أحد كبار رجال الدين عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، قال إن “ارتداء العباءة ليس فرضاً على المرأة”، لكن لم يتضح بعد إذا ما كانت الحكومة السعودية سوف تغير قانون زي المرأة أم لا.
وسمحت السعودية للنساء في الفترة الأخيرة بأمور كانت محظورة عليهن لعقود؛ أبرزها السماح لهن بقيادة السيارات، الذي من المقرر أن يبدأ العمل به في يونيو المقبل، علاوة على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب السعودية.