اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استعداده لبدء “مفاوضات سلام” فورا، داعيا في الوقت ذاته الى عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الحالي يستند لقرارات الشرعية الدولية.
وشدد عباس في كلمة له مساء أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن، على أن يكون من مخرجات هذا المؤتمر قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وتبادل الاعتراف بين دولة فلسطين والكيان الإسرائيلي على حدود عام 1967.
واقترح الرئيس الفلسطيني أن تتوقف جميع الأطراف، خلال فترة المفاوضات، عن اتخاذ الأعمال الأحادية الجانب، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة، وتجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس، وكذلك عدم انضمام دولة فلسطين للمنظمات الدولية.
واشار الرئيس الفلسطيني الى أن المبادرة العربية هي الطريق الوحيد للوصول إلى سلام، لكن التعنت الإسرائيلي أفشل جميع الجهود الدولية للتوصل إلى حل.
وشدد عباس على أن إسرائيل، “تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، فقد حولت حالة الاحتلال المؤقتة وفق القانون الدولي إلى حالة استعمار استيطاني دائم.. وأغلقت جميع الأبواب أمام حل الدولتين”.
وأكد عباس في ختام خطابه الذي يعد الأول منذ 9 أعوام أمام مجلس الامن، الى أن الفلسطينيين سيكثفون الجهود للحصول على وضع عضو في الامم المتحد مشدد على انه يجب تجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقف نقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة.