صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
عٌقد بمجلس الشورى اليوم اجتماع برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، ضم اللجنة الإقتصادية بالمجلس ومدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في اليمن محمود قياح.
ناقش الإجتماع بحضور عدد من أعضاء المجلس وأمين عام مجلس الشورى بلال محمد الحكيم، أوجه التعاون بين اللجنة الإقتصادية ومؤسسة فريدريش إيبرت في مجال برامج تطوير قدرات أعضاء وموظفي مجلس الشورى.
وتطرق الاجتماع إلى الفعاليات المشتركة بين اللجنة والمؤسسة المخصصة لتحييد الإقتصاد الوطني عن الصراع الحاصل، بما في ذلك إعادة صرف مرتبات موظفي الدولة للسلكين المدني والعسكري والمتوقفة جراء قرار نقل وظائف ومهام البنك المركزي إلى عدن، وامتناع الطرف الآخر عن الوفاء بإلتزامته القانونية والمالية بهذا الشأن.
وفي الاجتماع أشاد رئيس مجلس الشورى بأنشطة مؤسسة فريدريش إيبرت في اليمن، والتي استهدفت قضايا محورية مثل الضمان الإجتماعي لموظفي الدولة المدنيين بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني الفاعلة وجهودها في إطلاق رواتب المتقاعدين العسكريين والمحتجزة لدى الطرف الآخر.
وأشار إلى أهمية الشراكة بين مجلس الشورى ومؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في المجالات التي تسهم في الحد من الآثار الكارثية جراء إستمرار الحصار والعدوان .. مؤكداً أهمية اضطلاع المؤسسة بدورها في إيصال معاناة ومظلومية الشعب اليمني جراء إستمرار العدوان إلى النُخبة السياسية الحاكمة والمنظمات المعنية في ألمانيا.
وتطرق العيدروس إلى أهمية دعم الجهود المجتمعية الهادفة تحقيق المصالحة الوطنية من منطلق حوار يمني – يمني وتعزيز قيم التسامح لتحقيق السلام العادل بعيداً عن الإملاءات الخارجية، وبما يعزز دور فريق المصالحة الوطنية والحل السياسي، المشكل بقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى لهذا الشأن.
فيما أشار رئيس اللجنة الإقتصادية بمجلس الشورى أمين عاطف، إلى أن الاجتماع يأتي تدشيناً عملياً لأنشطة اللجنة للعام 2020م والذي سينعكس أيضاً على سلاسة أداء لجان مجلس الشورى والإرتقاء بأداء المجلس.
وأعرب عن أمله في أن يمتد أوجه التعاون بين اللجنة الإقتصادية ومؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، ليشمل عدداً من المجالات ذات الإهتمام المشترك في الشؤون الإقتصادية.
من جانبه إستعرض مدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية باليمن جانباً من أنشطة المؤسسة في اليمن خلال الفترة الماضية والتي إشتملت على الشراكة مع عدد من منظمات المجتمع المدني وبعض المؤسسات الحكومية في القضايا الإقتصادية والإجتماعية والسياسية.
وعبر قياح عن أمله في إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، بما يخدم التنمية المجتمعية والإقتصادية .. لافتاً إلى عدد من أوجه الشراكة بين المؤسسة مع الناشطين في المجتمع المدني ومراكز البحوث الأكاديمية ومراكز الفكر والمؤسسات الحكومية.
وأكد على إمكانية عقد ندوات بين مجلس الشورى ومؤسسة فريدريش إيبرت خلال الفترة القادمة، بما يخدم تحييد الإقتصاد الوطني عن الصراع والعمل على إيصال حجم المأساة الإنسانية لليمنيين بصورتها الحقيقية إلى المجتمع الدولي.