استطلاع خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
27 شهيدًا من أبنائها الذين ارتقت ارواحهـم مرفرفـة في سبيل الله ودفاعًا عن تراب الوطـن ضد قوى الاستكبار في حربِ ظالمـةٍ استهدفت الأرض اليمنيـة بشرًا وشجراً وحجر .
وبكل بسالـةٍ جهاديـةٍ وروح ايمانيةٍ قدمت إحـدى الأمهات اليمنيات 27 شهيدٍا من فلذات اكبادها الشجعان باذلة أغلى ما تملكُه في احشائها ومسترخصة كل ما انجبتهُ من ابنائهـا لا لشيء سوى لنيـل الشهـادة التي قل طالبوها وفاز مالكوها من الرجال الذين باعـوا أنفسهم في سبيل إعلاء كلمة الحق والفوز برضى الله.
الأم اليمنيـة التي تقع في قبيلـة آنس بمحافظة ذمار والمدعوة “بقريـة عشروس” القريـة التي لا تتجاوز عدد بيوتها 60 منـزلًا، هي من ضحت بـ 27 شهيدًا من أبنائها الميامين الذين انطلقوا منذُ الوهلة الأولى للحرب علي اليمن حاملين الويـة الدفاع عن الأرض والعرض مرابطين في جبهات القتال حائزين وسام العزة والثبـات برصيدٍ جهاديٍ حافل بالأنفـة والكرامـة والإباء في مقارعة الطغيــان.
انفروا خفافا وثقالاً
كمثل الُأسـر و القـرى والقبُائل والمحافظات اليمنية التي ما توانت او ترددت ساعةٍ واحـدةٍ في صـد قوى العدوان التي اطلقت شرارة الحرب على اليمن في مارس 2015، كان لقريـة ( عشروس – قبيلة آنس- محافظة ذمار) السبق الأول في حمل رآية الجيش واللجان الشعبيـة في كُل مفصلٍ يمني استهدفتهٰ قوى الاستكبار بمقاتلاتهم الجوية ومرتزقتهم على الأرض.
وفي هذا التاريخ المفصلي سارع أبناء هذه القرية لإعتلاء جبال نجـران وافتـراش رمال الساحـل الغربي، وتسلق قمم قانيـة، وامتطئ روابي عسيـر وجيـزان وصعـدة وصرواح والمتـون ونهـم و الصلو ومكيراس وعلى مشارف لحـج وأبيـن والخوخـة والمخـأ وميـدي وحرض، سجل شباب قريـة (عشروس) بطولاتهم العظيمة بدمائهم الزكية الطاهرة العظيمة، راسمين خطُـئ العزة والكرامـة للأجيال المتعاقبة في كل رابيـة وتلة وقمـة، واضعين حجر الأساس الأخروية قبل الدنيويـة بأرواحهم السامية للشهادة والاستبسال والتضحية حتى سقط منهم 27 شهيدا وهم كالتالي :
1-عدنان مجاهد ابو حسن
2-هلال محمد عايض ابوحسن
3-بشار صالح رفيق ابوحسن
4-هلال محمد احمد الجبجبي
5-هلال احمد علي الشاوش
6-بلال احمد علي الشاوش
7-عبدالكريم محمد احمد العزيني
8-جميل محمد صالح العزيني
9-قيس علي سعيد العزيني
10-عبدالله علي النميري
11-احمد صالح الرقيمي
12-نجم الدين عبده ابو سرحان
13-نجم محمد العومري
14-حامد حسين علي البوصي
15-صدام حسين علي البوصي
16-عبدالملك حسين محمد المجري
17-عبدالسلام عبده علي القعر
18-رشيد احمد حسن الحلي
19-علي احمد اسماعيل ابو سرحان
20-محمد صالح يحيى ابو سرحان
21-عبدالله علي يحي راجح
22-عبدالجليل ناصر القحيطي
23-معين حسين علي القحيطي
24-محمد حسن محمد الرباعي
25-علي احمد ناجي الحلي
2-نزير اسماعيل محمد العزيني
27-يحيى علي القعر
رفاق الخلود
وفي أسبوع الشهيد الذي تشهده مختلف المحافظات والقبـائل اليمنيـة، احيت مديريـة المنار بقبيلة آنس محافظة ذمار، ذكرى أسبوع الشهيد في قريـة “عشروس” اكرامًا لشهدائها الذين ما بخلوا بأرواحهم في سبيل اعلاء كلمة الحق منذُ انطلاقة شرارة الحرب في مارس 2015.
يقول أبو الغيث أحد رفاق الشهداء ” لقد كانوا كما رفاق الخلـود بالنسبـة لي ولأبناء القريـة فـ على خُطـئ الشهداء “احمد العزي” وحسن الملصي” وناصر القوبري” ومئات الشهداء الذين واجهـوا قوى العدوان بائعين ارواحهـم في سبيل الله وسبيل الحفاظ على تراب هذا الوطن من دنس المعتدين “
مضيفًا ” معظم أبناء القريـة الذين انطلقوا لمواجهة العـدوان لم يكونوا ملتحقين من قبل في الجيش وإنما مواطنين عاديين يعملون في الزراعـة، وحين انطلقـوا الى مختلف الجبهات، انطلقوا دون ان ينتظروا دعوة من أحد، حيث ذهب في بداية الامر جماعـة تتكون من 10 افراد ثم تلاهم جميع أبناء القرية متفرقين في مختلف الجبهات وذلك لإحساسهم بواجب الدفاع عن الوطن وحمل قضية الأمـة.
“وضاح الشاوش” أحد اقارب الشهداء يقول ” انطلاقـة أبناء القرية في بداية الأمر كان بفعل مجموعة من الشباب من تلقاء أنفسهم وسقوط أول شهيد وثاني شهيد وثالت شهيد مثل مصدر قوة حقيقة للشباب جميعهم ، ولهذا هناك أكثر من 43 جريحًا من ابناء هذه القرية الآن، ولا زال شباب القريـة كلهم في الجبهات مرابطين ومنهم من ترك العمل في الزراعة والتحق بالجبهات حبُا في القتال في سبيل الله ودفاعًا عن تراب الوطن الغالي وعن شعبه العظيم .
الشاوش يضيف قائلاً :” ان النصر المؤزر لليمنيين – في هذه الحرب الدامية والتي تجاوزت الخمسة اعوام – كان بدماء جميع الشهداء الذي ما بخلوا في تقديم ارواحهم من اجل بلدهم هذا البلد العصي ترابه الشامخ ابناءه شمواخ جبال عطان ونقم، فسلام من الله على كل أُسرة وكل أُم قدمت شهيدًا او مرابطًا في سبيل الله وسبيل قضية هذا الشعب المظلوم.
خُطى الشهداء
تولي مؤسسة الشهـداء والجهات المعنيـة في الدولة الأولوية الكاملـة للاهتمام بأسر الشهداء في جميـع مجالات الحياة المعيشية والتعليمة والتأهيلة، وفي هذا الاطار المهم وتزامنًا مع إحياء الذكرى السنويه للشهيد، يقول المشرف الاجتماعي لمديرية المنار ” ابو ياسين” ان مؤسسة الشهداء بمحافظة ذمار تولي جل إهتمامها برعاية أسر الشهداء بالمحافظة خاصة من أُسر شهداء قرية “عشروس” وجرحاها، هذه القرية التي قدمت من أبناءها سبعه وعشرون شهيدا” قضوا نحبهم في ميادين الجهاد في سبيل الله صادقين وثابتين على الحق إمتثالا” لأمر الله في مواجهة أعداء الله من الأمريكان المعتدين والصهاينة الغاصبين وأعوانهم من المنافقين والذين في قلوبهم مرض من السعوديين والإماراتيين والخونة والعملاء في الداخل .
مؤكدًا :”ان أبناء قرية عشروس وخصوصاً الشهداء يعتبرون لبنه في صرح الإسلام العالي وبنيانه الرفيع فهنيئاً لهم فضل الله ومبارك عليهم وسام الشهاده في سبيل الله الذي منحهم إياه الله.
الدكتور “عمر العزيني ” شقيق احد الشهداء يقول : “الشهادة عند ابناء هذه القرية هي المطمع الوحيد في هذه الدنيا، فـ تقديم 27 شهيدًا مثل مصدر قوة ودفع لباقي شباب القرية والمديرية باكملها وكيف لا يكون ذلك وهو في مواجهة قوى غازية للارض والعرض، فالمسألة مسألة دفاع عن النفس ولو لم يتحرك جميع ابناء هذه القري والمديريات والمدن لمواجهة العدوان لأصبحت الارض اليمنية ارض مستباحة لجميع القوى الاميركية والاسرائيلة والسعودية والاماراتية.
مضيفًا ” ان هؤلاء الشهداء مثلوا مصدر فخر وعز لابناء القرية خاصة واليمن عامة ولابناءهم قبل كل شيء، فالأبناء يشعرون بالفخر حين ينظرون إلى بصمة العزة والكرامة التي رسمها الاباء باراوحهم الطاهرة.