في ظاهرة باتت مألوفة، أقدم مسلحون ينتمون إلى حزب الاصلاح، مساء الأثنين على اقتحام مستشفى الثورة في مدينة تعز، وقتل أحد الجرحى من خصومهم .
وقالت مصادر محلية في تعز لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن سبعة مسلحين وصلوا على متن طقم، ودخلوا صالة الاسعاف في المستشفى، وأجهزوا على الجريح محمد سعيد ناجي، عبر إطلاق النار عليه، بعد أثناء اسعاف الجريح، داخل قسم الطوارئ في المستشفى.
من جهتها جددت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الثلاثاء، مطالبة سلطات “الشرعية” في محافظة تعز، بالإيفاء بتعهداتها وحماية المرافق الطبية والمرضى .
وقالت المنظمة في سلسلة من التغريدات على موقعها في “تويتر”، “إن التغاضي التام عن الطبيعة الإنسانية والطبية للمستشفيات والمرافق الصحية أمر غير مقبول”.
واستنكرت منظمة أطباء بلا حدود بشدة الاعتداء الأخير على مستشفى الثورة وقتل أحد المرضى بداخله، مؤكدة أنه “يجب وضع حد للاقتحامات المسلحة للمستشفيات”.
وجددت المنظمة دعوتها لجميع المسلحين باحترام المرافق الصحية باعتبارها مساحات إنسانية.
الجدير بالذكر أن مسلحي الإصلاح حولوا المستشفيات في تعز ساحة لإعدام خصومهم، دون أدنى اعتبار للقوانين، وحرمة المستشفيات، في ظل تراخي تام من قبل السلطات التابعة لـ”الشرعية عن ضبط الموقف، ومنع تكرار ظاهرة قتل الجرحى داخل المستشفيات.
بينما يوجه ناشطون حقوقيون الإتهام لسلطات “الشرعية” في تعز التي يسيطر عليها حزب الاصلاح، بالعمل كمنظومة واحدة، توفر الحماية لأفرادها في انتهاكات حقوق الانسان التي تشهدها محافظة تعز بشكل متواصل.