صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين كان يحظى بحب واحترام جميع اليمنيين.
وأشار السامعي في الفعالية الخطابية التي نظمها ملتقى الطالب الجامعي بجامعة صنعاء اليوم في الذكرى السنوية السادسة لإستشهاد البروفيسور شرف الدين.. إلى أن من قتل شرف الدين لن يثني اليمنيين عن مواصلة نضالهم فاليمن يمتلك كفاءات وكوادر في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن اليمنيين بعد اغتيال هؤلاء العظماء أمثال البرفيسور شرف الدين والدكتور جدبان والدكتور عبد الملك المتوكل أصبحوا أكثر وعياً بالمؤامرات التي تستهدف الوطن.. لافتا إلى أن الشعب اليمني مستمرا في الدفاع عن الوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة.
من جانبه رحب رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالحاضرين من قيادات دولة وأكاديميين وطلاب لإحياء ذكرى استشهاد البروفيسور احمد شرف الدين.. مؤكدا أن شخصية شرف الدين تستحق الوقوف لقراءة تاريخها وأثرها القانوني وتأثيرها السياسي.
وقال ” تعرفت على البروفيسور الشهيد في أول يوم من اجتماع اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار وعرفته عن قرب وكان أستاذ بكل معنى الكلمة وقدم لنا نموذج في المداخلة العلمية الرصينة متجاوزا في ملحوظاته وأطروحاته النزعات الحزبية والمناطقية والجهوية والمذهبية.
وأضاف” لم يكن البروفيسور شرف الدين يفكر على الإطلاق إلا بقضية كبيرة هي اليمن ولم المس انه انتمى أو ينتمي إلى أي فريق مع إننا كنّا نعرف انه يمثل أنصار الله “.
وأشار الدكتور بن حبتور أن شرف الدين كان يفكر بصوت عال ولم يكن يخفي فكره وأهمية التعايش بين كل الأطراف وأن يكون الجميع شركاء في هذا الوطن رافضا تماما فكرة الإقصاء والضيم والأبعاد.. لافتا إلى أن استشهاده مثل خسارة كبيرة على اليمن.
وذكر أنه كان يركز على القضية الوطنية، قضية المساواة والحرية والعدالة وكان يناقش الدولة المدنية والقضية المركزية ويؤكد أن الخلاف هو مع المشروع الصهيوني .. مشيرا إلى أن الوطن برغم خسارته لشخصية بهذا الحجم إلا انه كسب التراث الفكري والثقافي والسياسي لهذا المعلم التربوي والمفكر الكبير.
ودعا رئيس الوزراء إلى جمع كتبه ومحاضراته لكي تخرج لطلاب العلم لينهلوا منها ويعرفوا كيف كان يفكر وما كان يتمناه لوطنه وشعبه.
وذكر أن أطروحات البروفيسور شرف الدين كانت تتميز بالسلاسة والسهولة والإقناع .. مؤكدا أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات للتذكير بالشخصيات الهامة التي عاصرت اليمن في أحلك ظروفه.
وقال ” الفقيد شرف الدين وغيره ممن يركزون على القضية الوطنية هم الذين ينجحون أما الذين يغرقون في قضايا تاريخية وأحيانا ذات بعد سياسي عليهم مراجعة نهجهم على اعتبار إننا جميعا في هذه الصالة وفي الجبهة الداخلية لدينا عدو كبير عدو يريد أن يجتثنا جميعا “.
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس” نجتمع اليوم في ذكرى استشهاد فقيه الدستور والقانون والقامة الأكاديمية والوطني الصادق ورجل الحوار الفذ البروفيسور أحمد عبد الرحمن شرف الدين بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد”.
وأشار إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من المآثر التي رسخها الشهيد البروفيسور في خدمة الوطن عامة وجامعة صنعاء بشكل خاصة.
ولفت العيدروس إلى ما تركه الشهيد شرف الدين من مؤلفاته وأبحاثه علمية قيمة وكذا مواقفه السياسية التي عبرت عن المبادئ والقيم الوطنية.. مبينا أن الشهيد البروفيسور كان خلال مؤتمر الحوار الوطني المرجعية القانونية والسياسية لجميع الفرقاء لما يمتلكه من فكر وثقافة مستنيرة.
وبين رئيس مجلس الشورى أن استهداف المفكرين والشخصيات والهامات الوطنية أمثال البروفيسور شرف الدين يدل على حجم المؤامرة على اليمن والتي يمثل الحصار والعدوان الذي تشنه دول التحالف بقيادة السعودية امتدادا لها.
وقال ” سيظل الشهيد شرف الدين المنارة المضيئة والدليل الموثوق لبناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على سيادة النظام والقانون”.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا رئيس الوزراء لشئون الأمن الدفاع الفريق جلال الرويشان ولشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ونائب رئيس مجلس الشورى محمد ناصر البخيتي ورئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد الدكتور محمد الغشم ووزراء الخدمة المدنية ادريس الشرجبي والشباب حسن زيد والتعليم العالي حسين حازب والقائم بأعمال وزير السياحة العليي وأمين عام المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، أشار وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير إلى الأفق الواسع الذي كان يحمله الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين في العمل السياسي والذي لم يقتصر على حزب الحق فقط.
وقال” استمر الشهيد شرف الدين بالعمل لما فيه مصلحة الوطن والشعب “.. موضحا أن العطاء الفكري لشرف الدين امتد إلى مختلف الأحزاب والقوى السياسية.
فيما استعرضت كلمة أسرة الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين التي ألقاها نجله هاشم، محطات من حياة الشهيد التي كانت مليئة بالعطاء الفكري والثقافي والأكاديمي والسياسي.
وقال” نحيي اليوم ذكرى واحد من خيرة أبناء اليمن والذي اتسمت مواقفه بالثبات في زمن الفتن والانقسام”.. لافتا إلى أن القرآن كان النبع الذي سقى بساتين فكر الشهيد وأنمى حدائق معارفه فكانت دوافع انطلاقته المبكرة مرتكزة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار هاشم شرف الدين إلى أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وصف الشهيد بأنه كان يتحرك في أفق أوسع.