عالمية (وكالة الصحافة اليمنية)
أعلن البيت الأبيض أنّ من غير المسموح لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون أن ينشر كتابا أعدّه، إذ إنّه يحتوي بشكله الحاليّ على معلومات سرّيّة، بحسب ما جاء في رسالة أرسِلت إلى محامي بولتون، الأربعاء.
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي بعد اطّلاعه على مسودة الكتاب -وهو إجراء يُطبّق على كلّ الكتب التي ينشرها موظّفون سابقون في البيت الأبيض- إنّ المسودة تحتوي على “معلومات سرّيّة” بعضها مصنّف “سري للغاية”، و”يمكن أن يتسبب في أضرار استثنائية خطرة بالأمن القومي”. وأضاف: “المسودة لا يمكن أن تنشر من دون حذف هذه المعلومات السرّيّة”.
ودحض محامي بولتون، تشاك كوبر، ادّعاءات البيت الأبيض. وقال في ردّه الأربعاء: “نحن لا نعتقد أنّ أيا من هذه المعلومات يُمكن منطقيا اعتبارها سرّيّة”.
وطلب المحامي كوبر في رسالته من مجلس الأمن القوميّ أن يختتم مراجعته للكتاب سريعا، في ضوء إمكانيّة استدعاء بولتون للإدلاء بشهادته في إطار محاكمة ترامب.
وكتب المحامي: “إذا تمّ استدعاء (بولتون) للإدلاء بشهادته، فيبدو مؤكّدا أنّه ستُطرح عليه أسئلة ستتطرّق إلى معظم المعلومات” المتعلّقة بمسألة أوكرانيا.
ويكشف بولتون في كتابه خصوصا محادثة يمكن أن تضرّ بترامب الذي يواجه حاليا محاكمة لعزله في مجلس الشيوخ؛ بتهمة إساءة استغلال السلطة، وعرقلة عمل الكونغرس.
وبحسب بولتون، فإنّ ترامب قال له في آب/ أغسطس 2019 إنّه لا يريد الإفراج عن مساعدة عسكريّة لأوكرانيا طالما لم تحقّق سلطات كييف حول نائب الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي جو بايدن، الذي يُعدّ الأوفر حظا لمنافسته في الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
ويتّهم الديمقراطيون ترامب بأنّه استخدم وسائل الدولة لمحاولة ضرب صدقية منافس محتمل، وهو ما يشكّل انتهاكا للدستور.
لكنّ الرئاسة ترى أنّ قرارات ترامب تندرج في إطار مكافحة الفساد في أوكرانيا.
وانتقد ترامب بشدّة، الأربعاء، بولتون الذي أقاله في أيلول/ سبتمبر، واعتبر في تغريدة أنّ مستشاره السابق للأمن القومي “أقيل؛ لأنّي لو استمعت إلى نصائحه، لكنّا نخوض الحرب العالميّة السادسة”. وأضاف: “لقد رحل، وعلى الفور ألّف كتابا مغالطا، وكلّه شرّ”.