خاص//صنعاء// وكالة الصحافة اليمنية//
حذر رئيس المنتدى الانساني اليمني الدكتور هلال البحري من مغبة تردي الوضع الانساني في اليمن جراء استمرار الحصار المفروض عليها من كافة النواحي من قبل قوات التحالف، والذي خلق كارثة انسانية ومجاعة لأكثر من 24 مليون مواطن يمني بحاجة للأمن الغذائي.
وأكد في حديث خاص لـ” وكالة الصحافة اليمنية” أن 17مليون يمني بحاجة إلى مياه الشرب، والاصحاح البيئي، وأكثر من 466 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد، والذي يقف خلف الوضع الانساني في اليمن، الحصار البحري والجوي، بل وأسهم في انهيار المنظومة الصحية.
مشيرا بأن الوضع الصحي يزداد سوء في ظل انتشار العديد من الاوبئة والأمراض التي تفتك بأبناء المجتمع، ومنها “الكوليرا” التي قضت على حياة أكثر من 2500 مواطن، واصابة أكثر من مليون مواطن آخرين، وتوسع انتشار مرض الدفتيريا مؤخرا بسبب تدني مستوى الخدمات في المرافق الصحية.
وقال:” قبل أن نطالب المجتمع الدولي بالمساعدات والمعونات، نطالبهم بإيقاف الحرب وفك الحصار المفروض على اليمن، والذي سيكون له الاسهام الفاعل في تخفيف حدة المجاعة والكارثة التي يعانيها الشعب اليمني”.
معتبرا أن خطة الاستجابة الانسانية للأمم المتحدة للعام 2018، طموحة ولكن الاهم هو تطبيقها، حيث وأن اليمن تقع في هامش المساعدات الدولية، وبنسبة تزيد عن 65% من الاحتياج الفعلي للأمن الغذائي للسكان.
وأستعرض رئيس المنتدى الانساني والذي يضم “21” منظمة من منظمات المجتمع المدني و”250 ” شريكا محليا، عدد 8 مشاريع نفذها المنتدى، عبر التدخل السريع من خلال اطلاق حملة وطنية “يمن بلا كوليرا” وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية في عدد من المحافظات” ذمار، الحديدة، إب، تعز”، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع في مجال الامن الغذائي والتوزيع النقدي ومشاريع الإيواء في ” إب وتعز، وعدن”، ومشاريع سيتم تنفيذها في ” إب والجوف وذمار” في مجال مكافحة وباء الدفتيريا والتوزيع النقدي.
وكشف البحري أن المنتدى الانساني حصل على منحة ” قطارات مياه” كمساعدات للنازحين من دولة ” كندا”، منوها أن الكارثة تفوق كل المساعدات وما تقدمه المنظمات الدولية، لافتا أن هناك انحياز غير مسبوق بوضع الكارثة في اليمن على هامش المساعدات الدولية، مقارنة بما تقدمه تلك المنظمات في سوريا والعراق.
ودعا رئيس المنتدى الانساني اليمني كل السياسيين النأي بالعمل الانساني عن التجاذبات الانسانية، بما يسهم في التخفيف من حدة المعاناة لأبناء الشعب في كل المحافظات وفق معيار وآلية عمل واحدة وهي الانسانية، والعمل على توحيد الجهود وأن يقفوا صفا واحد من اجل إحلال السلام في اليمن، وافشاء ثقافة التراحم، ووضع حدا للحرب التي يدفع الثمن الوطن والمواطن.