ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
أكدت منظمة الصحة العالمية في تصريح لـ “رويترز” اليوم الاثنين أن الرحلات الجوية التي تحمل المرضى المحتاجين إلى رعاية طبية عاجلة غادروا اليوم من مطار صنعاء الدولي، ووصفت هذا الإجراء بالخطوة التي طال انتظارها لبناء الثقة في الجهود الدبلوماسية لبدء إنهاء الحرب على اليمن.
وفي تصريح للوكالة قال ممثل منظمة الصحة العالمية في صنعاء ألطاف موساني إن 16 راكبًا غادروا في أول رحلة إلى العاصمة الأردنية عمان، وأن هذا السفر استغرق 18 شهرًا من المفاوضات لترتيب ذلك.
وذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها في “تويتر” إن غالبية المرضى من النساء والأطفال الذين يعانون من حالات مرضية خطيرة مثل السرطان وأورام المخ والذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء والجراحات الترميمية.
وتابعت الوكالة: إن الرحلات القادمة من صنعاء إلى الأردن ومصر ستستمر تحت إشراف الأمم المتحدة والصحة العالمية.
من جهة ثانية قالت: منظمة المعونة التابعة للمجلس النرويجي للاجئين (NRC) “من المأمول أن تتيح هذه الرحلات الجوية فتح رحلات” جسر “طبية منتظمة للمرضى، كونه لا يوجد مبرر لمعاقبة المدنيين والمرضى بمنعهم من الحصول على العلاج الطبي.
وجاء في التقرير: أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في خطاب أمام مجلس الأمن الشهر الماضي قال: إن الرحلات الجوية كانت نتيجة أشهر من المفاوضات وحصل المشروع على قدر “استثنائي” من الدعم الدبلوماسي.
في تصريح لها حول الجسر الطبي قالت وزارة الصحة، إن الأمم المتحدة نكثت بوعودها من جديد في ما يتعلق بالجسر الطبي لنقل المرضى، وأنها تفاجأت بخطاب أممي بإحداث تغييرات في ترتيبات الجسر وآليات نقل المرضى، قبل يومين من تسيير رحلات الجسر الطبي حسب ما كان متفق عليه.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن نظام نقل المرضى سيكون عبر طائرة أممية صغيرة تتسع لعدد 7 مرضى فقط مع مرافقيهم في الرحلة الواحدة.
وأكدت صنعاء أن ترتيبات الأمم المتحدة تخالف بشكل كلي المتطلبات الضرورية لحالات الإخلاء الطبي لاعتبارات عدة أهمها حالات المرضى الصحية وحاجتهم للتجهيزات الضرورية.
كما ذكرت وزارة الصحبة أن عدد المسجلين في قوائم الجسر الجوي الطبي حوالي (32 ألف مريض) مصابون بأمراض خطيرة وبطريقة الأمم المتحدة لافتة إلى أن عدم وفاء الأمم المتحدة بوعودها يعتبر حكم بالإعدام للكثير من المرضى.
هذا وكانت وزارة الصحة العامة والسكان قد ذكرت في وقت سابق إن استمرار إغلاق المطار من قبل تحالف العدوان تسبب في وفاة أكثر من 42 ألف مريض عجزوا عن السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
كما أكدت وزارة الصحة في بيان لها أن أكثر من 350 الف مريض يحتاجون إلى السفر للخارج، كما أن إغلاق المطار أدى إلى اختفاء عدد كبير من الأدوية الهامة المنقذة للحياة سواء من مخازن الوزارة أو السوق التجارية.
وحمّلت الوزارة دول العدوان بقيادة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كل تبعات هذا الحصار سواء كانت خسائر بشرية أو مادية.
وكان مطار صنعا قد تم إغلاقه في 2015 عقب قيام التحالف السعودي بشن غارات جوية على اليمن ومنها المطار الذي توقف تمامًا عن تسيير رحلات مدنية، فيما كانت مهمته فقط استقبال طائرات الأمم المتحدة.