خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
قال المجلس النرويجي للاجئين في اليمن، إن تسيير الرحلات العلاجية من مطار صنعاء الدولي تأخر للغاية بالنسبة لآلاف اليمنيين الذين ماتوا في انتظار السفر لخارج البلاد.
وقال مدير المكتب النرويجي في اليمن “محمد عبدي” إن تحالف السعودية والإمارات حكم على المرضى بالإعدام، وحرمهم من الحصول على رعاية عاجلة كان من الممكن أن تنقذ أرواحهم.
وأبدى عبدي أمله في أن تنقذ الرحلات الطبية التي دشنت اليوم من مطار صنعاء، حياة المزيد من اليمنيين، حيث لا يزال الكثيرون ينتظرون الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها ولا يوجد ما يبرر معاقبتهم، معبرا عن الأمل في ألا يعرض التصعيد العسكري الأخير في شمال البلاد هذه الرحلات للتهديد.
وتابع: هذه الخطوة صغيرة ولكنها مهمه لبناء الثقة بين أطراف النزاع وإنهاء المشاحنات و الوصول لفتح مطار صنعاء للرحلات الجوية التجارية بشكل كامل.
ويضيف السيد عبدي: يعد إغلاق مطار صنعاء أحد الأمثلة على الطريقة التي يتسبب بها إستخدام الحصار في خلق معاناة لا تطاق بالنسبة للمدنيين، ويشمل ذلك فرض قيود على السلع الإنسانية والواردات التجارية من الغذاء والوقود والأدوية.
وأشار إلى أن 80 % من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة ، فالإقتصاد مستمر في التدهور ولا يحصل الموظفون على رواتبهم، واليمن بحاجة إلى إجراء عاجل لزيادة تدفق الغذاء والوقود والأدوية من ميناء الحديدة لباقي أنحاء البلاد ، ويجب البدء في دفع الرواتب وإلا فقد يواجه اليمنيون خطر المجاعة مرة أخرى.
وستقوم الرحلات الطبية بنقل 30 مريضاً إلى القاهرة وعمان ممن يعانون من أمراض مزمنة لا يمكن علاجها داخل اليمن، بعد أن استغرق الأمر عامين للتفاوض على هذه الرحلات الجوية التي تبدأ اليوم بنقل 7 أشخاص، ومن المتوقع أن تليها رحلات أخرى لنقل باقي المرضى.