خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
غادر 7 مرضى يمنيين اليوم الاثنين مطار صنعاء الدولي على متن إحدى طائرات الأمم المتحدة في رحلة اعتبرتها الصحة العالمية أولى رحلات الجسر الطبي الجوي الذي استمر التفاوض بشأنه 18 شهراً.، فيما اعتبرها مسئول يمني رحلة إسعافية خارج اتفاقية الجسر الطبي.
وأثارت الرحلة لغطاً وجدلاً واسعاً في الشارع اليمني.
الصحة العالمية وفي تصريح لرويترز قالت أن 16 مريضاً يمنياً غادروا اليوم الاثنين مطار صنعاء الدولي في أولى رحلات الجسر الطبي الجوي المتفق عليه مع وزارة الصحة اليمنية في صنعاء، معتبرة أنها تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية لبدء إنهاء الحرب على اليمن.
وكانت الأمم المتحدة قد قلصت آلية الجسر الطبي قبل ساعات من موعد انطلاق أول رحلاته بتاريخ الـ 3 من فبراير الحالي، وأشعرت الصحة في صنعاء أنها قررت إجلاء المرضى اليمنيين ضمن الجسر الطبي على متن الطائرات التابعة لها وبمعدل 7 مرضى في كل رحلة، وهو الأمر الذي استنكرته وزارة الصحة اليمنية، حيث عبرت يوم أمس الأحد عن أسفها وأصدرت بياناً أوضحت فيه الآلية التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بحيث كانت كل رحلة ستقلع ب30 مريضاً مع مرافقيهم.
ووفقاً للآلية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة الأخيرة فمن المقرر أن تستغرق عملية إجلاء المرضى اليمنيين المسجلين في قائمة الجسر الجوي البالغ عددهم 32 ألف مريض 13 عاماً فيما لو تم تسيير 4 رحلات كل يوم، الأمر الذي يجعل من الجسر الطبي غير مجدي تماماً بحسب مراقبين كما اعتبرت الصحة اليمنية الآلية الجديدة بمثابة حكم إعدام جماعي على المرضى.
مدير الجسر الطبي الجوي الدكتور مطهر الدرويش أكد أن الرحلة التي انطلقت اليوم من مطار صنعاء الدولي لنقل المرضى هي رحلة إسعافيه وليست أولى رحلات الجسر الطبي، وأوضح بقوله ” إن رحلة إسعافية تمت اليوم على متنها 15 فردًا نصفهم مرضى ونصفهم مرافقون، على متن طائرة غير مجهزة لظروف المرضى”.
لافتاً إلى أنهم لم يوافقوا على تلك الرحلة إلا بعد أن قدمت لهم الأطراف الأممية تعهداً خطياً بتأمين جميع المستلزمات الطبية لتلك الطائرة.
ممثل منظمة الصحة العالمية في صنعاء ألطاف موساني قالت بأن ال16 مريض الذين غادروا صنعاء وأغلبهم من النساء والأطفال اتجهوا إلى العاصمة الأردنية عمان، وأن معظمهم يعانون من حالات مرضية خطيرة مثل السرطان وأورام المخ والذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء والجراحات الترميمية.
بدورها قالت منظمة المعونة التابعة للمجلس النرويجي للاجئين (NRC): “لا يوجد مبرر لمعاقبة المدنيين والمرضى بمنعهم من الحصول على العلاج الطبي.، ومن المأمول أن تتيح هذه الرحلات الجوية فتح رحلات” جسر “طبية منتظمة للمرضى”.