المصدر الأول لاخبار اليمن

العمليات الانتحارية في عدن.. مسرحية مكشوفة بين الإمارات وداعش

//تقرير//خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

بعد قرابة أسبوعين فقط على إفراج قوات الاحتلال الإماراتي عن عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش بينهم 11 قيادياً كانت تحتجزهم في أحد سجونها في مدينة المكلا, سلسلة من الاغتيالات والعمليات الانتحارية  تضرب الجنوب مجددا  خصوصا مدينة عدن حصدت عشرات القتلى والجرحى وفق خطة مبرمة سابقا مع قيادات داعش التي تم  الإفراج عنها من قبل القوات الإماراتية دعما لتحركاتها الميدانية, ونتيجة توسع الخلاف واتساع دائرة الخلاف يوما إثر آخر بين السعودية والإمارات وتضاربهما على السيطرة على المصالح في الجنوب.

مصادر استخباراتية كشفت في منتصف مايو 2016ان الأجهزة الأمنية اليمنية حصلت على مراسلات ووثائق تثبت تورط حكومة الإمارات العربية المتحدة في دعم تنظيم القاعدة والجماعات الإجرامية المتطرفة في اليمن وتحديداً في المحافظات الجنوبية عبر ضباط رفيعي الرتب في جهازها المخابراتي, أبرزهم العقيد سيف البريكي والنقيب احمد الكيبالي, والذين قاموا بتقديم أموال وأسلحة بكميات كبيرة لقيادات تابعة لتنظيم القاعدة وداعش في اليمن لتنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات واغتيالات في المحافظات الجنوبية.

وبينما أطلق جنوبيون مساء الخميس الماضي حملتهم الإعلامية للمطالبة برحيل القوات الامارتية من جنوب اليمن والتي تحاول سيطرتها ونهبها لثروات الجنوب في حضرموت  ومدينة عدن وتواجدها في مكامن النفط بشبوة، وسقطرى.

الحملة انطلقت بمشاركة واسعة لناشطين من حزب الإصلاح الموالين للسعودية ,وكانت الحملة بعنوان”#رحيل_الامارات_مطلبنا ”  لإيقاف التمدد الإماراتي في المحافظات الجنوبية وتوقف حملات الاعتقالات التي تطال الناشطين الجنوبيين والمواطنين المعارضين للتواجد الاماراتي مركزين في حملتهم على فضح الإمارات وقيامها بانشاء سجون سرية في عدن وحضرموت واعتقالها المئات من المحافظات الجنوبية والشرقية في تلك السجون وتعذيبهم على خلفية رميهم بتهم مزاعم انتمائهم للتنظيمات الإجرامية التي تمولها السعودية, واستخدام الامارات في سجونها السرية جلادون أمريكيون لاستجواب عشرات المدنيين المخفيين في معتقلات إماراتية سرية بمدينة عدن اليمينة.

 وعقب هذه الحملة ضربت مدينة عدن أمس السبت عمليات انتحارية عنيفة استهدفت معسكر قوات ما يسمى مكافحة الإرهاب فيما أعلن تنظيم  داعش الإرهابي تبنيه الهجوم في جولد مور,كان قد سبقها اشتباكات عنيفة في معسكر سبأ غرب مدينة عدن بين فصائل التحالف خلفت عدد من القتلى والجرحى.

ونشرت ما يسمى وكالة أعماق التابعة لداعش عبر احد حساباتها في تويتر عن تبني التنظيم الإجرامي للعملية التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأحدثت أضراراً مادية كبيرة بالمباني والسيارات  .

وعقب العمليات الانتحارية وجه سياسي جنوبي مقيم في الخارج اليوم الأحد تساؤل حول سبب عدم مشاهدة أي عمليات إجرامية في عدد من المحافظات الشمالية منها مأرب وصنعاء وصعدة .

وقال أحمد عمر بن فريد في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر، “كم عدد العمليات الإجرامية التي نفذت في عدن حتى الآن ؟!ولماذا لم نجد اي عملية إنتحارية في مأرب مثلا أو صنعاء أو صعدة ؟!!” .

واستطرد “ورغم أننا لا نريد لأي منطقة في العالم إلا السلام والأمان ولكن من حقنا أن نسأل سؤال سيمنح إجابة تشير بشكل واضح الى من يقف خلف الإرهاب ومن يدعمه ولماذا ..!” .

هذا التساؤل أثاره الكثير من النشطاء والسياسيين الجنوبيين بعد كل عملية إرهابية تشهدها مدينة عدن والمحافظات الجنوبية .

الإمارات هدفت أيضا عبر فصائلها المسلحة في الجنوب إلى إفساح المجال لعناصر القاعدة وداعش  وإعطائها الضوء الأخضر بالبدء في شن عملياتها الانتحارية  حيث أقدمت اليوم الأحد قوات  تابعة لما يسمى  بالحزام الأمني الممول والمدعوم من قبل القوات الإماراتية بقيادة منير اليافعي والمكنى أبو اليمامة على منع  مدير عام المديرية الموالي للتحالف “هاني اليزيدي” من الدخول الى المديرية وطردت جميع الموظفين من داخل المبنى..

 في حين وجه اليزيدي دعوته  للمسئولين والمواطنين إلى الانتفاض في وجه هذه التحركات التي تقف ورائها قوات الاحتلال الإماراتي والتي قال انها تضر بالبريقة وأهلها.

ولم تكتف الإمارات بذلك بل وفي خطوة تكشف عن أهدافها ومطامعها في السيطرة على الثروات في الجنوب, أفادت مصادر محلية في محافظة شبوة أن ما تسمى قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، احتجزت اليوم الأحد موكب وزير النقل في حكومة “بن دغر” المعينة من الرياض “صالح الجبواني” ومحافظ هادي في شبوة على الحارثي في نقطة الرمضة مديرية حبان التابعة للنخبة الشبوانية, والذين كانا في طريقهما إلى ميناء” قنا ” وذلك لوضع حجر أساس لإنشاء الميناء وأجبرتهم على العودة إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة..

في الوقت الذي كانت  قوات النخبة الشبوانية قد فرضت سيطرتها على معظم مديريات المحافظة واعتقلت عدد من القيادات الأمنية خلال الأسبوع الماضي.

وجراء هذه الأحداث المتسارعة  توعد «عبد الله بن عفرار» » ابن آخر سلاطين المهرة وأحد أكبر مشايخ المحافظة, قوات الاحتلال الإماراتي السعودي بالمقاومة والطرد من المحافظة حتى تحريرها بشكل كامل.

وأوضح مراسل وكالة الصحافة اليمنية في مدينة المهرة أن “بن عفرار” أكد في مؤتمر صحفي عقده بعدد من المشائخ ووجهاء المحافظة: أن النظامين السعودي والإماراتي يهدفان إلى إدخال المحافظة في دوامة سياسية عنيفة لتمرير المشروع السلفي اللذان يسعيان لتأسيسه في المحافظة مستغلة الصراع القائم في اليمن.

وقال مراسلنا  نقلا عن الشيخ “بن عفرار” أن سكان مدينة المهرة يخشون فقدان أعمالهم التجارية جراء قيام قوات الاحتلال السعودي الإماراتي بفرض اللغة العربية على حساب اللسان المهري القديم، والتي تحاولان تعزيز سياسة منح جوازات السفر الجديدة من قبلها, على غرار ما تعمله القوات الإماراتية المحتلة لجزيرة سقطرى,

وأشار إلى أن بن عفرار قال أن الميليشيات الجديدة العديدة التي تدعمها دول التحالف تأتي بهدف السرعة إلى تفتيت اليمن في حين تستغل بعض قادة القبائل لإثارة الفوضى.

وأبدى السيد «بن عفرار» خشيته من مخططات دول التحالف في عدوانها على اليمن حيث قال: «نحن نخشى أن اليمن لن يعود موحدا مرة أخرى».

وأفادت مصادر محلية في المهرة، بان ابو ظبي أرسلت قوات ما تسمى “النخبة المهرية” إلى مشارف مدينة الغيظة عاصمة المحافظة، رغم رفض السلطة المحلية في وقت سابق لذلك.

قد يعجبك ايضا