تقرير// وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن خفايا الاجتماعات السرية الأخيرة بين الإمارات وإسرائيل، للتنسيق الاستخباراتي والعسكري ضد إيران وسعي أبوظبي للقيام بتنسيق عربي واسع من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقرب التوقيع على معاهدة عدم اعتداء ثنائية بين أبوظبي وتل أبيب.
وقالت صحيفة “وول سترسيت جورنال” الأمريكية، اليوم الأربعاء، بان واشنطن رتبت اجتماعان سريان بين الإمارات والكيان الصهيوني في البيت الأبيض، الأول في ربيع العام الماضي، والثاني في منتصف ديسمبر الماضي بشأن إيران.
وأوضحت الصحيفة إن واشنطن طالبت الإمارات والكيان الصهيوني، بتبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون العسكري لمواجهة “التهديد المتزايد” الذي تشكله طهران.
وأشارت الصحيفة أن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، برايان هوك، هو من نظم عقد الاجتماعات؛ وذلك في أحدث مؤشر على ذوبان الجليد بشكل مستمر بين إسرائيل ودول الخليج العربي، الذي تحقق إلى حد كبير بفضل عدائهما المشترك تجاه طهران ومحاولاتها لنشر نفوذها الإقليمي.
كما كشف موقع ” أكسيوس” الأمريكي، في تقرير نشره، مساء أمس الثلاثاء، إن واشنطن رعت اجتماعا ثلاثيا سريا أميركيا إسرائيليا إماراتيا عقد أواخر العام الماضي في البيت الأبيض بشأن التنسيق ضد إيران، وتناول في نفس الوقت تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب والتوقيع على معاهدة عدم اعتداء بين الإمارات وإسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن الاجتماع الذي عقد في 17 ديسمبر 2019، في البيت الأبيض يأتي ضمن سلسلة خطوات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسهيل العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
وأضاف الموقع أن المعاهدة ستكون خطوة تمهد للانتقال نحو تطبيع العلاقات بين الطرفين، مشيرة إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه، كان له الدور الرئيس في هذه المبادرة.
وبحسب الموقع، فقد حضر الاجتماع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين ونائبه والمبعوث الخاص إلى إيران برايان هوك ومساعدته فكتوريا كوتس، بينما قاد الفريق الإسرائيلي مئير بن شبات، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للأمن القومي، وحضر عن الإمارات سفيرها لدى واشنطن يوسف العتيبة.
وأشار الموقع إلى سعي واشنطن الحثيث في الأشهر الأخيرة لتقريب إسرائيل من الدول العربية.
وورد أيضا في تقرير الموقع بأن عن أن واشنطن تدفع لأشكال أخرى للتطبيع مثل مضاعفة زيارات الإسرائيليين لدول معينة في الخليج، وتنظيم رحلات جوية، وتحديدا إلى أبو ظبي.
تغزل ساسة البلدين بالاجتماع
ونقل الموقع الأميركي عن المصادر الإسرائيلية والأميركية أن الاجتماع السري يفسر تغريدة نشرها وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في 21 ديسمبر، وورد فيها بأن إصلاح الإسلام سيكون عبر تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علق في اليوم التالي على ما ورد في التغريدة بقوله إن حديث الوزير الإماراتي عن تشكيل تحالف عربي إسرائيلي هو ثمرة اتصالات وجهود يجب التكتم عليها في هذه المرحلة.
علاقات تاريخية سرية بين الإمارات وإسرائيل
وكانت “القناة13” الإسرائيلية، كشفت أيضاً عن اللقاء السري الذي عقد في البيت الأبيض، في ديسمبر 2019، وجمع بين سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، والمبعوث الأميركي لإيران براين هوك. وتناول اللقاء سبل التنسيق بين الدول الثلاث ضد إيران.
وقال مراسل القناة الإسرائيلية 13 إن اللقاء جاء ضمن مساعي إدارة ترامب لتقريب العلاقات بين إسرائيل والإمارات، مشيراً إلى أن التعاون بين الإمارات وإسرائيل بدأ في عهد حكومة رابين، في العام 1995، عبر لقاءات نسقها مستشار رابين آنذاك، شمعون شابس، وتكللت بلقاءات سرية شارك فيها رئيس الموساد آنذاك شبتاي شبيت في جنيف، وضمت الأمير الإماراتي محمد بن زايد.
ولفت تقرير القناة 13 إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني إسحاق رابين، بعد الاتصالات الأولية مع الإمارات عام 1995، سحب معارضته لتزويد الإمارات بمقاتلات إف 16.
وأشار التقرير في القناة الإسرائيلية، كما في موقع أكسوس، إلى الجهود الكبيرة التي بذلها نتنياهو تحديداً في تعزيز التحالف السري بين الإمارات وإسرائيل ضد إيران، وأن نقطة الانطلاقة في هذه الجهود كانت في فبراير/شباط الماضي، خلال المؤتمر الذي قادته الولايات المتحدة في وارسو ضد إيران، وشاركت فيه أيضا إسرائيل وعدد من دول الخليج.