إنتصارات تلو الإنتصارات، يصنعها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، فتتوالى العمليات من فترة لأخرى بإنتصارات تشفي صدور كل اليمنيين الأحرار، وتزهق أرواح المعتدين.
“البنيان المرصوص” عملية نفذها أبطال الجيش اللجان الشعبية مؤخرا والتي تعتبر صفعة قوية لمرتزقة العدوان على اليمن، حيث أن كل ماخططوا له وأعدوا له وسيطروا عليه خلال خمس سنوات سقط في غضون خمسة أيام.
إستطلاع/ سعد الموشكي / وكالة الصحافة اليمنية //
2500 كم² تم تطهيرها إبتداءا من مديرية نهم ومرورا بمفرق الجوف وصولا إلى محافظة مارب وتطهير العديد من مديرياتها، وبحسب ما صرح نائب رئيس مجلس الشورى محمد البخيتي أن تطهير مدينة مارب من قوى العدوان كان سيتم في أتون ساعات قليلة لولا وساطة أحدى الدول العربية من أجل حقن الدماء.
كما أن هذه العملية كبدت العدو العديد من الخسائر في العدة والعتاد حيث تم دحر 22 لواء تابعة للتحالف، في نهم والجوف ومأرب وسقوط 1500 قتيلا و 1750 جريح بالإضافة إلى مئات الأسرى من مرتزقة العدوان وكذلك إغتنام العديد من الآليات العسكرية والأسلحة والذخائر المتنوعة التي ظهرت صفوفا في مشاهد الإعلام الحربي التي تم بثها في المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع مساء الجمعة الماضية.
ولنتعرف أكثر على شعور المواطن اليمني تجاه هذه العملية الواسعة قمنا بإعداد هذا الإستطلاع الذي يعكس مدى فرحة الشعب اليمني بهذه العملية، فقمنا بطرح هذا السؤال على العديد من اليمنيين.. ماهو شعورك وانطباعاتك عن عملية البنيان المرصرص؟
ما عملوا على بنائه في سنوات انهار في ساعات
لكي تتضح الصورة أكثر نبدأ استطلاعنا من مسرح العمليات حيث أفادنا عبد السلام علي أحد أبطال الجيش واللجان الشعبية المشاركين في العملية بقوله: “أولا شعوري بالنصر المحتوم في كل الجبهات ويقيني بدحر أولئك المرتزقة في القريب العاجل، فقد رأيت بأم عيني تهاون وانهيار تحصيناتهم ومتارسهم وفرارهم، بحيث كانت تنتقل المعارك من مكان إلى مكان آخر بسرعة كبيرة جدا، ثانيا شعوري بمدد الله لنا ففي اليوم الاول ارسل سحابا وانزل مطرا خفيفا بفترات متقطعة استمر يومين مما حجب عن الطيران الرؤية وكذلك الاقمار والاستطلاع فلم نسمع بطائرة الا في النادر وتعود خائبة وفي اليوم الثالث عاصفة رملية حجبت الرؤية ايضا، واكثر ماشعرت به ان هناك قائد يقود المعركه بجنود مختلفة وهو الله وانما نحن سبب فقط حيث وتعد هذه العملية قاطعة الامل لدى العدو الذي كان يحلم بالوصول إليه والذي سعى لسنوات حتى وصل الى تلك المناطق،ثم ينهار كل ما بنوه خلال سنوات في ساعات.
د. عمر داعر عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء يرى أن عملية البنيان المرصرص عملية نوعية يفتخر بها كل مواطن يمني حر يأبى أن تدنس أرضه بالعمالة الأمريكية، كما يؤكد أن كل هذه الإنتصارات جاءت بتخطيط وتوقيت محكم من قبل القيادة، ثم تحقق النصر بفضل صمود أولئك الرجال الأبطال المرابطين في جبهات العزة والكرامة والصمود .
عظمة المشروع وعدالة القضية
أما الإعلامي أيمن قايد فيقول: ” أشعر بالعزة والكرامة الفخر بهذه العملية التي زادتنا ايمانا وثقة بالنصر القريب والتمكين، تلك الإنتصارات العظيمة التي حققها ابطال الجيش واللجان الشعبية برغم صعوبة التضاريس وإمكانيات مرتزقة العدوان الهائلة أدخلت السرور إلى قلوبنا بشكل يصعب التعبير عنه، بالإضافة إلى أن هذه العملية رسخت بداخلنا عظمة المشروع والنهج الذي نمشي عليه، وعدالة القضية التي نتبناها”.
بينما يقول الاستاذ عبد الولي العفيري ” تعجز الكلمات عن وصف مدى سعادتنا بهذه العملية، فلم تحقق حتى أمريكا مثل هذا الإنتصار منذ الحرب العالمية الثانية من حيث المدة القصيرة التي سيطر فيها الجيش على هذه المساحة الواسعة بالإضافة الى 3500 جندي سقطوا مابين قتيل وجريح وأسير ناهيك عن آلاف الجنود الذين سمح لهم المجاهدون بالفرار، كما أن هذا النصر يعتبر هزيمة لأمريكا وإسرئيل بالدرجة الأولى.
الانطلاق ثقة بالنصر
وأكد لنا رجل الأمن مختار المنجر أن عملية البنيان المرصوص أثلجت صدورهم وأشفت غليلهم، كما كونت لديهم الإنطباع بهزيمة العدو ودحره في كل الجبهات بإذن الله، كما أن مثل هذه الإنتصارات تمثل دافعا كبيرا للإنطلاق بصدق وإخلاص لمواجهة مرتزقة العدوان بعزيمة وقوة وثقة بالنصر القريب.
حتى طلاب المدارس أسعدهم العملية، حيث يقول الطالب محمد ضيف الله: أسعدتنا تلك المشاهد ونحن نرى إخواننا يذودون عن الوطن ويقدمون أرواحهم رخيصة لنحيا نحن بسلام، ولا يبخلون بتقديم دماءهم و
وحياتهم دفاعا عن هذا الوطن.
بنيان مرصوص في مواجهة الغزاة
أما الصحفي ماجد الناصري فيصف عملية البنيان المرصوص بالعملية المشرفة،التي يفخر بها كل يمني، مضيفاً “لقد أثلجت صدورنا تلك المشاهد التي رأينا فيها الجندي اليمني يقهر الدبابات والمدرعات والأطقم بسلاحه الشخصي، وأيضا جملة “البنيان المرصوص” بحد ذاتها تعبر عن وحدة اليمنيين الأحرار في مجابهة الغزاة والمرتزقة”.
ويؤكد الاستاذ طلال ابراهيم أن الشعور بهذا النصر والتمكين لا يمكن أن يقارن بأي شعور آخر أو فرحة أخرى، فقد أضافت لنا هذه العملية نكهة النصر القريب والفرج العاجل الذي سيتحقق على أيدي أولئك العظماء الذين وهبوا أنفسهم بكل قناعة لايشغل تفكيرهم سوى النصر أو الشهادة.