المصدر الأول لاخبار اليمن

بعد مصر.. الأردن تخصص 2.1 مليون دولار ضمن موازنة 2018 لتنفيذ خط الغاز مع (إسرائيل)

قال مصدر حكومي أردني اليوم الاثنين، إن حكومة عمان ماضية في مشروع خط الغاز الطبيعي مع (إسرائيل)، وفقا لما هو مخطط.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن إجراءات تملك الأراضي التي نفذتها الحكومة شمالي الأردن، لأغراض تنفيذ خط الأنابيب مع (تل أبيب) انتهت، بحسب «الأناضول».

يأتي ذلك بعد أيام من توقيع شركة بالقطاع الخاص المصري على عقد لاستيراد الغاز من (الاحتلال الإسرائيلي).

وأعلنت شركة «ديليك» الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن توقيع اتفاقية لتوريد 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى شركة «دولفينوس هولدنج» المصرية (خاصة)، على مدى 10 سنوات، بقيمة 15 مليار دولار.

وفي تعليقه على الأمر، الذي أثار جدلا في مصر، قال الرئيس «عبدالفتاح السيسي» إن «مصر جابت جون»، قاصدا تحقيق القاهرة مكاسب مهمة من وراء تلك الصفقة.

وتحدث خبراء عن أن مصر ستقوم بتسييل الغاز الإسرائيلي الوارد إليها، وإعادة تصديره إلى أوروبا، بإسم القاهرة، تفاديا للعوائق الجغرافية التي تحول دون تصدير الغاز الإسرائيلي في أنابيب إلى القارة العجوز، نظرا لتوتر العلاقات بين (تل أبيب) وأنقرة التي تملك هذه الميزة.

وتمضي الحكومة الأردنية في إجراءات تنفيذ مشروع خط الغاز الطبيعي مع (الاحتلال الإسرائيلي)، بعد مباحثات ومذكرات تفاهم استمرت لسنوات.

وخصصت عمان، ضمن موازنة 2018، نحو 1.5 مليون دينار (2.1 مليون دولار) لتنفيذ خط الغاز مع (إسرائيل).

وأعلنت الصحف الرسمية الأردنية، في وقت سابق من هذا الشهر، قيام الحكومة باستملاكات لـ 344 دونما واستئجار 611 دونماً أخرى، في محافظتي إربد والمفرق (شمال)، لصالح وزارة الطاقة والثروة المعدنية لغايات تنفيذ المشروع.

وبحسب قانون الموازنة العامة وضمن مخصصات وزارة الطاقة والثروة المعدنية، يفترض أن ترتفع مخصصات خط الغاز مع (الاحتلال الإسرائيلي) إلى 3 ملايين دينار ( 4.2 ملايين دولار) في 2019، و6 ملايين دينار (8.4 ملايين دولار) في 2020.

وبحسب مشروع قانون الموازنة العامة للمملكة، فإن خط أنابيب الغاز الطبيعي، سيمر عبر معبر الشيخ حسين (شمال غرب).

ووقعت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، وشركة «نوبل إنيرجي» الأمريكية، في سبتمبر/ أيلول 2016 اتفاقية تسري في 2019 لاستيراد 40% من حاجة الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من (إسرائيل).

وتعتبر الشركة المستورد الوحيد للغاز، لتنقله بعد ذلك إلى شركات توليد الكهرباء التي تنتج 85% من حاجة المملكة من الكهرباء.

ووقعت الشركة في 2014 مع شركة «نوبل انرجي»، المشغلة لحقل «ليفاثيان» للغاز الطبيعي قبالة سواحل فلسطين المحتلة، مذكرة تفاهم يتم بموجبها توريد الغاز الطبيعي للاحتلال الإسرائيلي للأردن للسنوات الـ15 المقبلة.

وبينت الشركة أن الوفر المتحقق للشركة سيبلغ 300 مليون دولار سنويا، مقارنة مع الغاز الطبيعي المسال المستورد من السوق العالمية، وذلك عند سعر خام برنت 50 – 60 دولارا للبرميل.

الشركة قالت في ذلك الوقت، إن اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن و(إسرائيل) في 1994 تتضمن بنودا تنظم العلاقة فيما يخص قطاع الطاقة، وتضمنت ملحقا خاصا تحدث عن الربط الثنائي وأنابيب الغاز التي تنظم العلاقة بين الجانبين.

وتجاوز الأردن، مؤخرا، علاقة متوترة مع (الاحتلال الإسرائيلي) على خلفية حادث سفارة (تل أبيب) في عمان، عندما قتل حارس أمن إسرائيلي بها مواطنين أردنيين، حيث تم إغلاق السفارة، ثم إعادة افتتاحها في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وكالات

قد يعجبك ايضا