خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
قال الكاتب جيمس زوموالت في مقال نشرته صحيفة” ذا هيل” الأمريكية إن السعودية تستخدم مفهوم “التبخير البطي” في سعيها لإدارة تغيير الإسلام من أجل تحقيق الاستقرار نسبيًا في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا الكاتب لتفحص عدد قليل من المبادرات السعودية، وما الذي تسعى إلى القيام به مشيراً إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين يراقبون الأحداث في العالم الإسلامي، كان من السهل ملاحظة ما تقوم به السعودية.
يقول زوموالت :” في مايو 2019، نشرت الرياض “ميثاق مكة”، وهي وثيقة لا تزال تفلت من الاعتراف بأنها رائدة، وعلى حد تعبير الكاتب فإن الوثيقة تذكر بأطروحة (95) على باب كنيسة كاثوليكية، التي تدعو للاستيقاظ والتحرر الديني.
وذكر مقال “ذا هيل” أن مؤتمر رابطة العالم الإسلامي، الذي حضره أكثر من 1200 من القادة المسلمين يمثلون 139 دولة و27 طائفة، قد سعى إلى تنفيذ تغييرات ذات طابع شامل، كما سعى إلى اعلان “الإسلاموية” على أنها ليست ممثلة للإسلام، على حد تعبير الكاتب.
وكشف المقال عن وجود محاولات من أجل اقناع أكثر من 1.6 مليار مسلم بالعقيدة الجديدة للميثاق، ولكنها تمثل نقطة انطلاق لهذا التطور.
وتحدثت المقالة عن أن الوثيقة السعودية تحاول في الواقع تغيير عقلية المسلمين تجاه “غير المؤمنين” وخاصة اليهود، مؤكداً على أن الوثيقة هي محاولة للتبخير البطيء لتغيير العقلية الإسلامية لقبول اليهود، مشيراً في نفس الوقت إلى مشاركة السعودية في ذكرى معسكرات النازية.
ولفت الكاتب إلى أن المسلمين بشكل عام يكرهون اليهود منذ أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن قادة العالم الإسلامي، وخاصة في السعودية، يحاولون تغيير العقلية الإسلامية لقبول اليهود على قدم المساواة.
وأشار الكاتب إلى أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى زار موقع “ذكرى المحرقة” “أوشفيتز” النازي أو ما تسمى بمحرقة الهولوكوست ووصف زيارته بأنها واجب مقدس وشرف كبير، كما أنه صلى من أجل مليون يهودي قتلوا هناك.