ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
في تقرير مطول نشرته مجلة “ناشنال انترست” الأمريكية اليوم السبت، تحدثت فيه عن الوضع المتوتر بين إيران وأمريكا وقالت: إن ترامب يتضارب في تصريحاته بهذا الخصوص، ففي الـ5 من فبراير الجاري بدأ ترامب وكأنه يقدم غصن زيتون بقوله “على النظام الإيراني أن يتخلى عن سعيه لأسلحة الدمار الشامل وأن يعمل من أجل مصلحة شعبه، كون العقوبات التي فرضناها أثرت على الاقتصاد الإيراني.
فيما أكد من جهة ثانية أنه وجه باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وقال التقرير إن ترامب يُفكر بالتاريخ قبل خوض حرب مع إيران، مستذكرًا استخدام القادة في ألمانيا لعمليات اغتيال طالت أرشدوق فرانز فرديناند النمساوي المجري وزوجته عام 1914 لجعل قادتهم يشنون حربًا مع فرنسا وروسيا، معتقدين أنها ستنتهي سريعًا وتسمح لألمانيا بالسيطرة على أوروبا.
وتابع الموقع: هناك من حمل ترامب على مهاجمة خمس منشآت عراقية في الـ29 من ديسمبر، 2019 أسفرت عن مقتل 25 جنديًا عراقيًا على الأقل وإصابة 55 آخرين، أعقب ذلك اغتيال قاسم سليماني دون تقديم تفسير متماسك لعملية الاغتيال.
ووصف التقرير سليماني بثاني أقوى شخص في إيران وأنه لعب دورًا في الدفاع عن البلد الإسلامي منذ الغزو العراقي 1980، ولذلك كان على ترامب وحلفاءه أن يدركوا أن الإيرانيين سيتعين عليهم الرد كما فعل الفرنسيون والبريطانيون والروس في عام 1914 وفيتنام الشمالية في عام 1964.
وأضافت المجلة بدأ الرد الإيراني بطريقتين الأولى دفع القوات الأمريكية إلى مغادرة العراق، والثانية الرد عسكريًا، وهو ما حدث بمهاجمة قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق.
وفي الوقت الذي ادعى فيه ترامب بأن أحدا من جنوده لم يقتل أو يُجرح، تبين لاحقًا أن أكثر من 100 جندي أمريكي تعرضوا لارتجاجات في أدمغتهم، ونقل الكثير منهم إلى المستشفيات العسكرية في عدة قواعد خارج العراق.