برلين/ وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت صحيفة “الغارديان” مقالاً بعنوان “المسلمون في ألمانيا يطالبون بالحماية بعد إحباط خطة إرهابية لليمين المتطرف”.
ويشير المقال الذي كتبته كيت كونولي من برلين إلى أن الجاليات المسلمة في ألمانيا تشعر بالخطر وتطالب الشرطة بتوفير حماية أكبر بعد القبض على 12 رجلاً يشكلون مجموعة يمنية متطرفة، يعتقد أنها كانت تخطط لهجمات واسعة على مساجد في أرجاء البلاد، مستوحاة من الاعتداءات التي حصلت في مسجدين بنيوزيلندا السنة الماضية.
ويكشف المقال أن إلقاء القبض على المجموعة جاء بعد تمكن أحد مخبري الشرطة من اختراقها عقب أشهر من المراقبة والمتابعة. وتعتقد السلطات، حسب المقال، أن المجموعة كانت تريد القيام “بمذابح في المساجد”، وتسعى إلى إثارة ردود فعل انتقامية.
وأضاف المقال أن التحقيقات كشفت أن الخلية كانت تبحث عن ضم عناصر جدد تشترط فيهم أن يكونوا “أذكياء قادرين على التحمل، قساة وسريعين”. وأيدت محكمة ألمانية الأحد قرارا أصدره الادعاء الاتحادي باعتقال 12 رجلا للاشتباه بضلوعهم في مؤامرة لليمين المتطرف للإطاحة بالنظام السياسي في البلاد عن طريق تنفيذ هجمات تستهدف ساسة وطالبي لجوء.
وتم إلقاء القبض عليهم يوم الجمعة ومن بينهم أربعة يشتبه بأنهم شكلوا منظمة إرهابية يمينية في سبتمبر/ أيلول ويشتبه بأن الباقين قدموا للأربعة دعما ماليا. وقال الادعاء إن المشتبه بهم كانوا يخططون لمهاجمة ساسة وطالبي لجوء ومسلمين وإن المحكمة الاتحادية أمرت يوم السبت بحبسهم على ذمة التحقيق.
وقالت “فيلت أم زونتاج” إن المحققين عثروا خلال المداهمات التي نفذوها لاعتقال المشتبه بهم على مخازن بها مواد يمكن استعمالها في إنتاج قنابل محلية الصنع.
وأثار الكشف عن هذه الخلية إدانة رسمية في ألمانيا، وقد اعتبر بيورن غرونفالدر، المتحدث باسم وزارة الداخلية أن “وجود خلايا، وتطرفها السريع خلال فترة زمنية قصيرة للغاية أمر صادم”، في حين أكد ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على أن الحكومة “ملتزمة بحماية كافة الجماعات الدينية”.
وتشير “الغارديان” إلى تزايد عدد المتطرفين اليمينيين الخطرين، ويذكر أن الشرطة الألمانية تقوم حالياً بمراقبة نشاطات 53 رجلاً وامرأة مرتبطين باليمين المتطرف، تعتقد أنه من الممكن أن يرتكبوا أعمال عنف، في حين أن عدد الأشخاص الذين كانت تراقبهم لنفس السبب عام 2016 كان 22 شخصاً.
وأدى خبر كشف الخلية وإحباط مخططاتها، إلى إثارة قلق الجاليات المسلمة، وتنامي شعورها بأنها مستهدفة، وطالبت شخصيات دينية مسلمة الحكومة بتوفير الحماية.
وطالب الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا (ديتيب) بتوفير حماية للمسلمين في البلاد.