وكالة الصحافة اليمنية//
قالت مصادر فلسطينية أن السعودية فتحت قناة تواصل سرية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والإدارة الأمريكية، لتجاوُز مرحلة التصعيد القائمة على خلفية قرار واشنطن بشأن القدس.
وتسعى السعودية بلعب دور رئيسياً في المنطقة على حساب الدور المصري حيث يحاول الملك السعودي تبني مشروع “التسوية” وإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، بعد توقُّف للسنة الرابعة على التوالي.
وأضافت المصادر, أن “الرئيس محمود عباس لم يعد يملك أية ورقة سياسية يلعب بها مع الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي، غير التوجه لمجلس الأمن، وأنه يعلم أن تلك المعركة ستكون خاسرة في ظل الفيتو الأمريكي المتوقع ضد أي قرار يدين إسرائيل؛، لذلك وافق على مضض بإعطاء فرصة جديدة للرياض”.
وذكرت المصادر، أن ” الرياض أعربت للرئيس الفلسطيني عن موافقتها على استضافة لقاءات تفاوضية رباعية “أمريكية-إسرائيلية-فلسطينية-سعودية” أو رعايتها بأية عاصمة أوروبية أخرى، من أجل إحراز تقدم والاتفاق على الخطوط العريضة لما يجري في المنطقة وفق الخطة الأمريكية”.
كما توقعت المصادر ذاتها, أن تُعقد، خلال منتصف شهر مارس القادم، أول لقاءات سرية لإحياء مشروع المفاوضات من جديد، باتصالات وإشراف من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني: إن “الرياض اهتمت جيداً بـ “صفقة القرن” الأمريكية، وتحركها في ملف المفاوضات جزء من الصفقة الأمريكية، التي تسعى لتطبيقها وتنفيذ بنودها بالتعاون مع أطراف عدة، منها الإدارة الأمريكية.
وقد ارتبط اسم السعودية بعرض جديد قُدِّم للجانب الفلسطيني للاعتراف بـ”أبو ديس” عاصمةً للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس المحتلة، الأمر الذي أثار موجة غضب فلسطينية كبيرة، وسط اتهامات للرياض بـ”لعب دور مشبوه ضد القضية الفلسطينية”.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أكد على أن” السعودية تريد أن يكون لها دور كبير بالمنطقة، وتطمح بأن تكون صاحبة القرار في العديد من القضايا الهامة والجوهرية، لذلك تسعى وراء ملف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المرتبط بـ”صفقة القرن” الأمريكية”.
ويضيف, أن “الرياض، وفق رؤية محمد بن سلمان ولي العهد السعودي تسعى من خلال الرشوة بالأموال، وبالتعاون مع الإمارات، لتقاسم النفوذ في المنطقة”, مشيرا” إلى أن السعودية تعتقد أن تصفية القضية الفلسطينية، وفق “صفقة القرن”، قد تشكِّل تثبيتاً لمحمد بن سلمان كي يكون ملكاً للسعودية, ولذلك قامت بدفع المليارات لأمريكا من أجل الرضى عن الانقلاب الناعم الذي نفَّذه محمد بن سلمان، وهي أيضاً تحاول الضغط على الجانب الفلسطيني المتمثل بمحمود عباس وشيطنة المقاومة؛ للوصول لذلك الهدف”.