السعودية الخاسر الأول والحوثيون كسبوا أهم مدينة.. ماذا تعني خسارة التحالف لمحافظة الجوف ؟

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//

                                                                                                                                                                                                                                             قال موقع “عربي بوست” اليوم الثلاثاء، إنه بعد معارك عنيفة استمرت أسابيع ضد “قوات هادي”، نجحت جماعة الحوثيين في اقتحام محافظة الجوف شمال اليمن، مطلع مارس الجاري، التي كانت تحت سيطرت تلك قوات هادي منذ منتصف ديسمبر 2015م.

وتابع الموقع: دفع الحوثيون بتعزيزات بشرية ضخمة إلى المنطقة لحسم المعركة، وتحديدًا في مديرية الغيل( 25 كلم غرب الحزم).

وأشار الموقع إلى أن الجوف محافظة استراتيجية متاخمة للسعودية تصل مساحتها إلى 39 ألفا و400 كيلومتر، تشترك في حدود مفتوحة إلى الغرب مع محافظتي صعدة وعمران، بالإضافة إلى أنها تمثل خزانًا ضخمًا للنفط في البلاد.

وأوضح “عربي بوست” إن سيطرة أنصار الله على الجوف تمنح تأمينا لمحافظتي صعدة وعمران وتُلاشى آمال حكومة هادي في استعادة هاتين المحافظتين، إضافة إلى العاصمة صنعاء، فيما تُشكل خطرًا على محافظة مأرب المجاورة لها من جهة الجنوب.

ضغط عسكري كثيف

وأضاف الموقع: أبدى الحوثيون ضغطاً عسكرياً لحسم المعركة ودخول الحزم من ثلاثة محاور رئيسية هي: الغيل والمتون (غرب)، وخب الشغف (شمال)، كون هذه المنطقة تتشارك  أكثر من 266 كيلومتر من الحدود مع السعودية .

وتطرق الموقع إلى المحاولات التي سبقت السيطرة على الغيل، بالقول ” ظل الحوثيون يهاجمون بكثافة على المحاور الثلاثة أملا في حدوث اختراق يمنحهم التوغل باتجاه الحزم، وهو ما حدث السبت الماضي، على جبهة الغيل، التي تفتقر فيها قوات هادي إلى الحاضنة الاجتماعية.

مسؤولية التحالف

وكان الصحفي محمد جميح سفير “حكومة هادي” قد اعتبر سقوط الجوف في أيدي الحوثيين أنه “انعكاس طبيعي” لبقاء القيادات السياسية والعسكرية خارج البلاد، وانشغال المكونات الداعمة للحكومة الشرعية بالمكايدات والمعارك الجانبية، إضافة إلى الكشوفات الوهمية داخل الجيش.

من جهة ثانية حمل مصدر عسكري لم يُفصح عن هويته في تصريح لوكالة “الأناضول” التحالف السعودي مسؤولية سقوط الحزم، مشيرًا إلى أن الغارات مستمرة لكنها عجزت عن التأثير في مسار المعركة على الأرض، وهو ما منح الحوثيين فرص التقدم والسيطرة على الحزم.