تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
عقب إعلان الامارات في الـ 8 من نوفمبر 2019 سحب قواتها من اليمن، كشف مصدر عسكري في صنعاء ان هناك توافق أمارتي امريكي على إنشاء قواعد أميركية في الجنوب، ومنها محافظة حضرموت لتحل محل القواعد الاماراتية .
وبما ان الامريكيين يعلمون أن وجودهم في المحافظة سيواجه بالرفض من قبل ابناء المحافظة ، كان لابد من إيجاد مسوغ لهذا التواجد ، ولكي يتقبل أبناء المحافظة هذا التواجد .
وعلى مدى عقود ظلت ملاحقة التنظيمات الارهابية ذريعة أمريكا لتواجدها في المناطق التي تحتلها ، عن طريق إيهام أصحاب الارض بوجود العدو المشترك “الارهاب” ، الذي يتطلب ضرورة التواجد الامريكي لمواجهته .
ويبدو أن هذا السيناريو هو ما يطبقه الأمريكيين حالياً في محافظة حضرموت شرق اليمن، والتي شهدت منذ نهاية نوفمبر العام الماضي ، تحركات كبيرة من الجانب الامريكي ، وزيارات متلاحقة من السفير الامريكي كريستوفر هنزل ، التقى خلالها بمحافظ حضرموت المعين من قبل هادي فرج سالمين البحسني ، وعدد من القيادات الامنية والعسكرية ، لرسم ملامح التواجد العسكري المستقبلي في المحافظة .
هذا السيناريو بدأت ملامحه تتكشف، أمس الثلاثاء، خلال إجتماع البحسني بقيادات عسكرية في وادي حضرموت ، والذي شدد فيه البحسني على ضرورة القيام بعمليات إستباقية للحد من “الأعمال الإجرامية” على حد نعبيره في وادي حضرموت ، وزعم البحسني أن لديه معلومات استخباراتية دقيقة عن نشاط محموم للتنظيمات الإرهابية في وادي حضرموت ، وانه تلقى تقارير إستخباراتية عن وجود مخطط إرهابي لتنظيم القاعدة، لضرب الأمن في مديريات وادي وصحراء حضرموت .
وهوما يعني بدء البحسني الذي يشغل حالياً قائد المنطقة العسكرية الثانية تنفيذ أول مراحل السيناريو الذي أعده الامريكيين لإحتلال المحافظة من خلال الخوض في معركة إفتراضية مع التنظيمات الارهابية في وادي حضرموت تمهيداً للتواجد الاميركي ، وإنشاء القاعدة العسكرية الاميركية التي اتفق الامريكيين مع البحسني على إنشائها في المنطقة العسكرية الثانية خلال زيارة السفير الامريكي لـحضرموت في الـ 14 من يناير العام الحالي .