الحديدة | وكالة الصحافة اليمنية //
ناقش القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم اليوم الثلاثاء ، مع نائبة رئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” دانييلا كروسلاك، الجوانب المتصلة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتعلقة باستمرار وتزايد خروقات التحالف وآخرها قصف طيران المعادي لمديرية الصليف، إضافة إلى ما نص عليه اتفاق ستوكهولم بشأن الممرات الإنسانية وحصار الدريهمي.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية فتح الممرات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السادس للجنة إعادة الانتشار وتم التأكيد عليها في الاجتماع السابع ومنها ممر لمديرية الدريهمي وممر لمديرية حيس.
وفي اللقاء أكد قحيم أهمية اضطلاع لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية بدورها الإنساني في معالجة الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان المحافظة، كونها مطلعة على حجم المعاناة جراء إستمرار خروقات التحالف وإحتجاز السفن النفطية والتجارية والإغاثية ومنع وصولها لموانئ الحديدة رغم حصولها على تصريح الدخول من لجنة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن نقل آلية التفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة بحسب إتفاق ستوكهولم الذي لم يتم العمل على تنفيذه، ضاعف من معاناة الشعب اليمني في مختلف المحافظات .. لافتا إلى أن ما تم تنفيذه في هذا الإطار هو فقط من طرف واحد.
واستغرب القائم بأعمال محافظ الحديدة صمت المؤسسة الدولية إزاء خروقات التحالف وآخرها استهداف مديرية الصليف من قبل طيران العدوان والذي يعد انتهاكاً صارخاً للاتفاق.
فيما أشار عضو مجلس النواب رئيس الكتلة البرلمانية للمحافظة محمد صالح البرعي إلى معاناة أبناء الحديدة والصحية والإنسانية بفعل استمرار التحالف في العدوان والحصار وتصعيد الخروقات.
وقال” كنا نأمل من اتفاق السويد تجنيب الحديدة وأبنائها الوضع المأساوي الكارثي، وإذا به يضاعف من معاناتهم بفعل تزايد خروقات وقصف التحالف للمواطنين “.
وطالب البرعي الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها في التخفيف من معاناة أبناء الحديدة في ظل استمرار تصعيد عدوان التحالف وخروقاته.
وفي اللقاء استعرض عضو الفريق الوطني بلجنة تنسيق إعادة الإنتشار اللواء محمد القادري الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء مدينة الدريهمي وإصرار قوى التحالف على عدم إيصال المساعدات الإنسانية لهم رغم التنسيق المسبق مع المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة.
وأكد أن إستمرار الوضع ينذر بكارثة حقيقية ما لم تتدارك الأمم المتحدة خطورة ذلك وتعمل من أجل تفعيل وتنفيذ الإتفاق بكل جوانبه.. مبينا أن الطرف الوطني قام بفتح ثلاثة ممرات إنسانية لمديرية حيس في حين لم يلتزم الطرف الأخر بفتح ممرات إنسانية للدريهمي.
من جانبها أعربت نائبة رئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار عن تقديرها لتعاون قيادة السلطة المحلية والطرف الوطني في اللجنة خلال الفترة الماضية .. متمنية إستمرار هذا التعاون في الفترة المقبلة.
وبينت أنه فيما يخص آلية التفتيش على السفن، هناك إمكانية لنقل العاملين على تنفيذ الآلية من السفن إلى مقراتهم في الحديدة في إطار الإجراءات العملية لتنفيذ الإتفاق.
وأكدت كروسلاك رفضها للخروقات التي تتعرض لها الحديدة .. مشيرة إلى إصدار بلاغ إدانة عن قصف الصليف من قبل طيران التحالف .
وأوضحت أن النقاشات متواصلة مع المنظمات المختصة بشأن الوضع الإنساني في المحافظة وعلى وجه الخصوص مدينة الدريهمي .. لافتة إلى أن التركيز على عملية إعادة الإنتشار يمثل هدفاً رئيسيا لعمل اللجنة في المحافظة.
وأكدت نائبة رئيس لجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الإنتشار في بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أن اللجنة ستكثف من جهودها في الأسابيع المقبلة لنشر مراقبين للأمم المتحدة على نقاط المراقبة لضمان وقف الخروقات والإستمرار في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.