خاص | وكالة الصحافة اليمنية //
كشف ناطق الجيش اليمني العميد يحيى سريع تفاصيل عملية “فأمكن منهم” التي أعلن عنها أمس الثلاثاء التي تكللك بتحرير محافظة الجوف وعززت الموقف العسكري لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية والشعب اليمني والقيادة.
وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي له عصر اليوم الأربعاء: ” أنه بتحرير محافظة الجوف نكون قد أكدنا قدرتنا على فرض معادلات جديدة في واقع جغرافي مختلف وفي أكثر من جبهة وخلال فترة قياسية”
ولفت إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية ا تنفذ بكفاءة عالية كافة المهام العملياتية بعد أن تمكنت بعون الله من الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ضمن الاستراتيجية العسكرية الشاملة.
واشار إلى أن مسرح العمليات شمل كافة المحور الجنوبي لمحافظة الجوف وفيها مديريات الحزم والمصلوب والغيل والخلق والمتون إضافة إلى العقبة في خب والشعف ، مؤكدا أن قوات العدو في محافظة الجوف كانت تتكون من منطقة عسكرية كاملة تدعى بالسادسة إضافة إلى 6 ألوية و3 كتائب للمرتزقة السلفيين ومجاميع شرطة.
وأوضح أن المناطق الغربية للمحافظة كانت قاعدة الانطلاق لقواتنا لتحرير ما تبقى من المحافظة لا سيما المناطق المأهولة بالسكان وتحديداً جنوب ووسط المحافظة ، مبينا أن العدو السعودي دفع بالمئات من المرتزقة إلى المعركة معظمهم كانوا في نجران وجيزان وعسير وشن طيران العدوان أكثر من 250 غارة.
مؤكدا أن العدو السعودي ضربات موجعة رداً على تصعيده العسكري البري والجوي في معركة تحرير الجوف.
وأستعرض سريع ما حققته العملية من نجاحات أهمها تأمن كافة المديريات المأهولة بالسكان في الجوف وتطبيع الأوضاع في مدينة الحزم عقب تحريرها ، وتكبيد قوات العدو خسائر فادحة حيث قدرت الخسائر البشرية حتى اللحظة بأكثر من 1200 مرتزق ما بين قتيل ومصاب وأسير ، معلنا أنه سقط في قبضة الجيش واللجان الشعبية خلال عملية “فأمكن منهم” أسرى سعوديون
وأكد التزام القوات المسلحة بحفظ الأمن والاستقرار بمدينة الحزم حتى تسليمها للجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ، لافتا إلى حرص القوات المسلحة على مراعاة المناطق المأهولة بالسكان أثناء تنفيذ المهام العملياتية وبما يسهم في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين جميعًا.
وقال ” وضعنا المناطق الأثرية التاريخية في الاعتبار أثناء تنفيذ العملية وسنظل ملتزمين في الحفاظ على تلك المواقع حتى استلامها من قبل الجهات المختصة” مؤكدا الجهوزية لإسناد الجهات الأمنية في الحفاظ على ما تبقى من آثار والحد من عمليات التهريب والنهب والتدمير
مبينا أن معظم أفراد قوات العدو من المرتزقة والعملاء والخونة لاذوا بالفرار مستفيدين مما أعلناه سابقاً بالتوقف عن إطلاق النار على كل مرتزق يفر من المعركة ، مشيرا إلى أن المئات من المرتزقة لجأوا إلى الفرار ضمن تفاعلهم الإيجابي مع خطوات قواتنا المسلحة في التعامل معهم للنجاة من الموت المحقق
وتابع قائلا: ” عدد من قادة المرتزقة الميدانيين أفصحوا عن رغبتهم في ترك المواجهات خلال العملية والانسحاب ولهذا ساهمت قواتنا في تحقيق ذلك”.
وكشف سريع أن القوة الصاروخية شاركت بعملية “فأمكن منهم” بـ6 استخدمت فيها صواريخ نكال وقاصم وبدر البالستية ، فيما نفذ سلاح الجو المسير 54 عملية منها 33 عملية استهدفت عدة أهداف عسكرية واقتصادية سعودية.
ولفت إلى أن الدفاع الجوي شارك في العملية ونفذ خلالها 10 عمليات تصدي ناجحة طيران العدوان على المغادرة إضافة الى عملية إسقاط ناجحة لطائرة حربية معادية ، إلى جانب وحدتا الهندسة وضد الدروع التي نجحت في تنفيذ كافة المهام خلال العملية بالتعامل مع آليات ومدرعات العدو على طول مسرح العمليات ، فيما دكت وحدة المدفعية تحصينات العدو وتجمعاته خلال العملية فيما كان المجاهدون الأبطال يواجهون قوات العدو بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة.
وأشاد بكل من شارك وساهم في نجاح العملية العسكرية وعلى رأسهم أحرار وشرفاء قبائل الجوف منهم المشايخ والشخصيات بمواقفهم المشرفة والمشاركة الميدانية للمئات من أبناء القبائل ودورها في دحر قوى تحالف العدوان والغزو ورفضها للمرتزقة والعملاء والخونة.
مؤكدا أن موقف القبائل ليس غريباً على قبائل لها تاريخ عريق في مقارعة العدوان الأجنبي والغزاة ولها مبادئ وقيم ترفض الارتزاق ولا تقبل بالخونة والعملاء
وقال “لن يستطيع العدو التكتم أكثر عن عمليات سلاح الجو المسير وعن تداعياتها المباشرة وغير المباشرة” ، معلنا أنه سيكشف في الوقت المناسب تفاصيل العمليات التي استهدفت العمق السعودي والأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية منها والاقتصادية.
وأكد أن كافة الأهداف التي شملتها عملياتنا العسكرية مؤخرًا كانت ضمن بنك الأهداف لقواتنا التي سبق وأن أشرنا الى عددها في مؤتمرات صحفية سابقة
وأعلن الاستمرار في تنفيذ التوجيهات القاضية بمنح المرتزقة الفرصة الكاملة للنجاة وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل الحفاظ على أنفسهم ودمائهم ، والحرص على دماء المرتزقة اليمنيين وعليهم كذلك أن يكونوا أكثر حرصًا على دمائهم بترك القتال في صفوف الغزاة والمحتلين والعملاء والخونة.
وكشف سريع أن إلقاء القبض على قادة المرتزقة أو على أي جندي أو ضابط من جنسيات أجنبية أصبح ضمن أولوياتنا خلال المرحلة القادمة ، معلنا بأن كل من يساهم في القبض على أي قائد من قادة المرتزقة المحليين أو الأجنبيين بغض النظر عن درجته سيحظى بالرعاية والاهتمام إضافة الى مقابل مادي كبير.
وأكد أن العرض يشمل بالدرجة الأولى المرتزقة كفرصة ثمينة أمامهم للحصول على مقابل مادي يساوي ما كانوا سيحصلون عليه من العدوان خلال عدة سنوات قادمة ، وان كل من يلقي القبض على أي أجنبي يشارك في صفوف العدوان أو أي قائد من المرتزقة ويسلمه لقواتنا سيجد ما وعدنا به فور تنفيذ المهمة.
كما أكد الالتزام بتنفيذ التوجيهات المتعلقة بالأسرى وبما يمليه علينا واجبنا الديني لا سيما تجاه إخواننا من المرتزقة اليمنيين ، وأن توجيهات من رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري بالسماح للأسرى اليمنيين بالكشف عن مصيرهم لأسرهم من خلال التواصل بأهلهم وذويهم.
وقال “عازمون على أداء واجبنا الديني والوطني لتحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الاستقلال الكامل ودحر العدوان الخارجي ورفع الحصار” ، داعيا من تبقى من الخونة والعملاء من مرتزقة العدوان إلى تغيير مواقفهم المخزية والانتقال إلى الصف الوطني
وأهاب بكافة شرفاء وأحرار بلدنا العزيز في مختلف المناطق الى المشاركة الفعلية بمعركة التحرر والاستقلال .