أعلن مطار القاهرة الدولي، اليوم الأحد، حالة الطوارئ واستنفر جميع عناصره الأمنية استعدادا لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن الذي يزور مصر اليوم.
وأشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن سلطات أمن المطار شددت إجراءاتها الأمنية في الطرق المؤدية إلى الصالة الرئاسية، وأخلت موقف السيارات المقابل لها.
ولفتت إلى أن شركة ميناء القاهرة الجوي زينت الطرق المؤدية من وإلى المطار بالأعلام المصرية والسعودية.
وتأتي زيارة محمد بن سلمان إلى مصر التي تستمر 3 أيام ضمن جولة خارجية هي الأولى أيضا له كولي للعهد، تشمل كذلك لندن وواشنطن.
ومن المقرر أن يعقد ولي العهد السعودي مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتناول العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وملفات إقليمية تتضمن الحرب على الإرهاب والأزمات في سوريا واليمن وليبيا
وتأتي زيارة بن سلمان لمصر قبل الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجري اواخر الشهر الجاري والتي يتوقع ان يفوز بها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية، زيارة فسرها محللون سياسيون بانها تأكيد لدعم الرياض لبقاء السيسي في منصبه لفترة اخرى.
المحادثات المصرية السعودية ستشمل التعاون في مجال الطاقة والازمة مع قطر، والقمة العربية المقبلة وتطورات العدوان على اليمن، الذي شهد خلافا بين الجانبين، بعد رفض القاهرة ارسال قوات برية للقتال في اليمن الى جانب الرياض ضد الشعب اليمني رغم تأييد القاهرة للنظام السعودي في هذه الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
السيسي وبن سلمان يناقشان ايضا عملية التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي، وهي قضية اخرى محل خلاف فالقاهرة رفضت التخلي عن دورها في الشأن الفلسطيني لصالح الرياض، بالإضافة الى الاختلاف الكبير في وجهات النظر بين البلدين بشأن سوريا وتباين الرؤي حول لبنان والموقف من حزب الله. خلافات جعلت الرياض توقف مساعدات واستثمارات وعدت بها بعيد تولي السيسي لمنصبه.
وكما اعتبره محللون سياسيون عربونا لما تطمح اليه القيادة المصرية من الحاكم السعودي الفعلي، جمدت مصر قضية التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الاحمر للسعودية، حيث ابطلت المحكمة الدستورية العليا احكاما قضائية تقضي بعدم قانونية اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين وما تبعها من تسليم الجزيرتين، قائلة ان الاتفاقية عملا من اعمال السيادة ولا دخل للقضاء فيها.