المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية تستنفر سفاراتها حول العالم لإنقاذ سمعتها السيئة في إدارة “الحرمين”

 

متابعات: وكالة الصحافة اليمنية

أدت النجاحات التي حققتها الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، ورصد الانتهاكات وتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الدولية، إلى ارتباك السلطات السعودية التي فشلت كل محاولاتها لعرقلة أنشطة الهيئة خصوصاً في إندونيسيا والهند والسنغال.

استنكرت الهيئة الدولية حملة التشهير المغرضة التي تشنها السعودية ضد الهيئة الدولية عن طريق استخدام سفاراتها في جميع أنحاء العالم لتنفيذ هذه التحركات العدائية والعبثية، وكان آخرها تمويل وحشد أكثر من 40 مؤسسة في ماليزيا لإصدار بيان ينفي وجود الهيئة، مع العلم بأن السعودية قد بذلت جميع المحاولات للتدخل لإلغاء جميع الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الهيئة في العالم ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل.

وقالت الهيئة الدولية في بيانها: “بعد النجاحات التي حققتها الهيئة الدولية والمتمثلة في مراقبة إدارة السعودية للحرمين ورصد الانتهاكات وتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الدولية ووضع خارطة طريق لإدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية وذلك بعد ثبوت فشل وتقصير السعودية في إدارة هذه الأماكن، فوجئنا بقيام الإدارة السعودية بشن حملة تشهير واسعة ضد الهيئة الدولية عن طريق سفاراتها في جميع أنحاء العالم وذلك لان الهيئة الرقابية الدولية أصبحت العمود الفقري للمسلمين لمراقبة إدارة الحرمين في السعودية”.

وأضافت الهيئة الدولية بأن السعودية حاولت من قبل إلغاء مؤتمرات وأنشطة الهيئة في اندونيسيا وإلغاء مؤتمر الهيئة في الهند وكان آخرها التدخل لإلغاء مؤتمر الهيئة في السنغال ولكن جميع محاولاتها قد باءت بالفشل.

وقالت الهيئة الدولية في بيانها بأنها تدين وتستنكر مثل هذه الادعاءات المزيفة كونها تحاول إعاقة أي عمل رقابي وإداري على الأماكن المقدسة في السعودية يخدم جميع المسلمين، وتؤكد الهيئة أن جميع محاولات الإدارة السعودية وشراء مواقف بعض الدول والمؤسسات حول العالم لن تثنينا عن مواصلة عملنا وتحقيق أهدافنا كاملة ومن أهمها ممارسة الضغط على الإدارة السعودية لضمان إدارة جيدة وسليمة للمشاعر المقدسة.

وأشارت الهيئة في بيانها أنها قد رصدت سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها الإدارة السعودية في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية عن طريق إصدار تقارير شهرية في هذا الخصوص, وقد نظمت الهيئة الدولية بتاريخ 25 يناير 2018 وبالتعاون مع الجمعية الإسلامية لطلاب الجامعات في إندونيسيا مؤتمراً دولياً بعنوان “المواقع الإسلامية المقدسة في المملكة العربية السعودية والدور المستقبلي للدول الإسلامية في الإدارة والتطوير”، حيث تم عقد المؤتمر في مقر الجمعية الإسلامية لطلاب الجامعات في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.

وأضافت الهيئة أنها قد أطلقت عريضة وحملة إعلامية دولية مكثفة بتاريخ 30 يناير 2018 على نطاق واسع ضد فشل إدارة السعودية للأماكن المقدسة في السعودية، وأطلقت الهيئة الدولية بتاريخ 7 فبراير 2018 عريضة للاتحادات والمؤسسات الإسلامية تطلب فيها تفويض ودعم لرسالتها ورؤيتها وما تحاول تحقيقه بهدف الوصول إلى إدارة سليمة للأماكن المقدسة في السعودية. وأيضاً قد نظمت الهيئة بتاريخ 2 فبراير وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في خطوة تصعيدية تهدف للمطالبة بإشراك الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة.

وندد المشاركون في الوقفة التي تم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسات محلية وعالمية واتحادات طلبة جامعات جاكرتا ومؤسسة علماء مسلمي إندونيسيا فرع جاكرتا، بإدارة السعودية للحرمين التي وصفوها بالفاشلة. وبتاريخ 24 فبراير نظمت الهيئة مؤتمر دولي في السنغال في مركز هارمتان لمناقشة الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لإدارة السعودية للحج والعمرة.

وأكدت الهيئة الدولية بأنها قد أنشئت 40 فرعاً للهيئة في دول إسلامية أو ذات أغلبية إسلامية حول العالم والعدد مازال مرشحاً للزيادة, وستعقد الهيئة العديد من الفعاليات والأنشطة في الدول الإسلامية وذلك لتوحيد وتوعية المسلمين حول العالم وإشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية بعد فشل وتقصير الإدارة الحالية في القيام بمهامها والتسبب بالعديد من الكوارث وارتكاب الكثير من الانتهاكات بحق المسلمين الزائرين لأداء الحج أو العمرة بسبب الخلافات السياسية سواء مع الأفراد أنفسهم أو مع دولهم.

وأشارت الهيئة إلى أنها مؤسسة مستقلة ولا تمثل أي دولة أو فئة معينة إنما تمثل عموم المسلمين في جميع أنحاء العالم وأنه قد تم إنشاؤها مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.

وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.

قد يعجبك ايضا